اعتقالان بعد تدخل الشرطة لمنع إغلاق نفق ميناء دبلن
شهدت شوارع وسط دبلن مسيرة حاشدة طالبت الحكومة بفرض عقوبات على إسرائيل، ثم حاول بعض المشاركين التقدم نحو نفق ميناء دبلن. أُنشئت قوات الشرطة طوقاً حول مدخل النفق لمنع إغلاقه والحفاظ على تدفق الحركة، وعند محاولة اختراق الطوق استخدم عناصر وحدة حفظ النظام رذاذ الفلفل ودفعوا المتظاهرين إلى الوراء.
الوقائع والإجراءات
أفادت الشرطة بأنها تصدت لما وصفته بمحاولة منسقة ومركزة لخرق الطوق الأمني حول النفق. ونقلت وحدات من فرقة النظام العام دعماً لرجال الزي النظامي الأمامي، وفي سياق تدخلها تم استخدام رذاذ معطِّل ضد بعض المتظاهرين. ألقي القبض على شخصين بتهم تتعلق بالأمور العامة ونُقلا إلى مراكز شرطة في منطقة دبلن.
لم ترد تقارير عن إصابات خطيرة، وعُدِّلت حركة المرور عبر النفق مؤقتاً بسبب الازدحام الناتج عن التجمعات لكن النفق ظل مفتوحاً. قالت الشرطة إنها ستجري تحقيقات إضافية بشأن الواقعة.
بيان رسمي
أوضحت الشرطة أن الحق الدستوري في التجمع السلمي محفوظ، لكنه يخضع للأطر القانونية ذات الصلة. وأضافت أنها حاولت الانخراط مع منظمي التظاهرة وإنهاء الاعتصام طوعياً قبل تصعيد الإجراءات، وأن التصعيد تم وفق الإجراءات المعمول بها بعد محاولة خرق الطوق.
مخاوف المشاركين ودعوات للعقوبات
شارك في التظاهرة آلاف المحتجين من مجموعات سياسية ونقابية، وطالب المتظاهرون الحكومة بفرض عقوبات وبتشريعات تحظر التعامل التجاري مع المستوطنات غير القانونية. وتقدّم بعض المتحدثين بشهادات شخصية عن اعتقال مشاركين في قافلة مساعدات دولية كانت متجهة إلى غزة.
أخبرت ابنة أحد المعتقلين أنها لم تتلق معلومات واضحة عن وضع والدتها التي كانت على متن سفينة مساعدات اعترضتها القوات البحرية، وأن المحامين التقتهم جزءاً من المحتجزين لكنه لا يزال هناك غموض حول مصير بعض المشاركين.
حضور سياسي وأنشطة موازية
شهدت التظاهرة حضور قادة حزبيين وبعض نواب اليسار، كما تضمنت وقفات موسيقية وهتافات وشعارات تضامنية. نظم ناشطون أيضاً مظاهرة صغيرة خارج مقر اجتماع رياضي طالبت بوقف رعاية شركة معينة بسبب مزاعم علاقات تجارية مع جهات مرتبطة بالنزاع.
خلفية وتكرار الاحتجاجات
تعد هذه الفعالية واحدة من سلسلة احتجاجات نظمتها حملات تضامن سابقة خلال العامين الماضيين، وقد سبق أن تسببت احتجاجات سابقة في اضطراب لحركة المرور قرب مرفأ دبلن. في مناسبات سابقة وصف منظّمون بعض خطوات التعطيل بأنها "رسالة تحذيرية" لدفع السلطات للضغط من أجل تغيير سياسات الحكومة الخارجية.
في ختام يوم الاحتجاجات أفاد جهاز الشرطة بأن التظاهرة تفرقت بعد مزيد من حوارات الترتيب الميداني، وأن الحركة المرورية تستعاد تدريجياً في المنطقة.