logo منصة عرب ايرلندا

اعتذار رسمي بعد وفاة مراهق في دبلن بنوبة ربو إثر إخفاقات في الرعاية

اعتذار رسمي بعد وفاة مراهق في دبلن بنوبة ربو إثر إخفاقات في الرعاية

الكاتب: سيان مككارثاي — التاريخ: 27 نوفمبر 2025

ملخص الحادثة

قدمت هيئة صحة الأطفال اعتذارًا صريحًا عن ثغرات في رعاية مراهق من دبلن مصاب بربو شديد ومتحكم بشكل سيئ، توفي إثر هجمة حادة بينما كان ينتظر رؤية اختصاصي لأكثر من أربع سنوات. المراهق، كيليان بورنت، كان يبلغ من العمر 15 عامًا ومقيمًا في منطقة فينغلاس، وتوفي في 22 مارس 2022 بمستشفى كونولي بلانشوداون.

سير الأحداث والزيارات الطبية

أُحيل كيليان لأول مرة لرعاية اختصاصية في طب الجهاز التنفسي في ديسمبر 2017، ومنذ ذلك الحين ألغيت له أربع مواعيد قبل وفاته. حضر هو ووالداه إلى قسم الصدمات في مستشفى تمبل ستريت قبل شهر من وفاته دون أن يدركوا أن موعده قد أُلغي بسبب سوء تواصل.

خلال الفترة التي سبقت الوفاة، نُقل كيليان إلى المستشفى عبر الإسعاف عدة مرات وأُعيد إلى المنزل بعد ساعات في خمس مناسبات خلال شهرين آخرين، منها مناسبتان فقد فيهما وعيه. سُجِّلت لدى الأسرة نوبات متكررة ليلًا، وحوادث تتراوح بين فقدان الوعي ووقف التنفس، وعلى حادثة في ديسمبر 2021 استدعى إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.

نتيجة التحقيق ومحكمة الاستئناف

أعلنت قاضية التحقيق كلير كين أن سبب الوفاة عبارة عن فشل تنفسي ناجم عن تفاقم حاد لربو مزمن، وصنفت الحكم على أنه «وفاة نتيجة خطأ طبي» (medical misadventure). أشارت القاضية إلى وجود «فرص ضائعة» لتقييم وعلاج حالة الربو غير المستقرة لدى الفتى، وتوصّت بضرورة مراجعة آليات تحويل الحالات الحساسة ومتابعتها.

توصيات المحققة

  • وجوب مناقشة أي طفل سبق أن تعرّض لتوقف تنفسي جرّاء الربو مع طبيب كبير، والنظر في تحويله أو تصعيد رعايته إذا استدعت الحالة ذلك.
  • ضرورة توضيح آلية تصنيف المواعيد (روتينية، شبه عاجلة، عاجلة) وإعادة تصنيف المرضى عند تغيّر حالتهم السريرية.

رد هيئة صحة الأطفال والتدابير المتخذة

قدّم مدير الخدمات السريرية بهيئة صحة الأطفال، مايكل روردان، اعتذارًا «غير مشروط» لعائلة كيليان عن القصور المعترف به في رعاية ابنهما. وأوضح أن التقرير الداخلي عن الحادثة جرى تداوله بين أخصائيي الجهاز التنفسي، وأن قوائم الانتظار تم توحيدها عبر مستشفيات الهيئة لضمان تكافؤ الوصول حسب الأولوية والمدة.

أفاد روردان أن الهيئة راجعت مسارات الإحالة لمرضى الربو وأرسلت تذكيرات حول كيفية تحديث حالة المرضى على قوائم الانتظار. كما ذكر العمل المستمر على نظام تنبيهات في سجلات المستشفيات لكشف الأطفال الذين يراجعون الطوارئ بشكل متكرر بسبب الربو.

أرقام وإطار عام

عرضت الهيئة إحصاءات توضح حجم التحدي: أكثر من 24,400 طفل ينتظرون أول موعد تخصصي متجاوزين الهدف، بمتوسط انتظار يقارب سبعة أشهر ونصف. في وقت قريب سجّل عدد حالات الانتظار لطب الجهاز التنفسي بالمستشفى المحوري نحو 290 حالة، منها 25 حالة تنتظر أكثر من عام وأطول انتظار يتجاوز 15 شهرًا.

أُعلن عن تمويل لتعيين طبيبين اختصاصيين إضافيين: بدأ أحدهما عمله في مارس الماضي، بينما من المقرر انضمام الآخر منتصف 2026.

شهادات الأطراف المعنية

أشار طبيب فحص كيليان في مستشفى كروملن إلى أنه شعر آنذاك أن الحالة لم تكن مُصحوبة بأزمة حادة، وأنه طمأن المريض بوجود موعد متخصص بعد أسبوعين، وهو أمر أعرب الطبيب عن أسفه لنتيجته اللاحقة. من جهته، وصف استشاري الطوارئ في الهيئة إحدى الحوادث التي توقف فيها نفس المراهق بأنها «حادث مهدد للحياة» وعادةً ما تقتضي إدخال المريض للمستشفى.

نتيجة الطب الشرعي والعواقب

أظهر التشريح أن سبب الوفاة فشل تنفسي ناتجًا عن تفاقم حاد لربو مزمن، مع وجود استنشاق لمحتويات مخاطية هضمية والتهاب رئوي بؤري كمساهمين في الوفاة.

رد العائلة

عبرت عائلة كيليان عن حزنها العميق، ووصف أخوه الكبير كيف شهد معاناة أخيه لسنوات وسعى مرارًا للحصول على رعاية أفضل. طالبت العائلة بإجراءات ملموسة لضمان ألا تتكرر مأساة مشابهة مع أسر أخرى.

خلاصة

قضية وفاة كيليان تبرز تحديات قائمة تتعلق بطول قوائم الانتظار، ضعف التنسيق في مسارات الإحالة، وضرورة وجود آليات إنذار لحالات المرضى الذين يراجعون الطوارئ بشكل متكرر. اعتذار الهيئة وإجراءاتها المعلنة تعكس محاولة لمعالجة نقاط الضعف، لكن الأسرة والمحققين شددوا على أهمية تطبيق التوصيات لضمان حماية الأطفال المعرضين لمخاطر تنفسية حادة.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح