logo منصة عرب ايرلندا

أكثر من ثلث متعاطي المخدرات في أيرلندا جرّبوا بديل القنب القانوني (HHC) وتبعاته الصحية مقلقة

خلاصة

أظهرت بيانات بحثية أن أكثر من ثلث متعاطي المخدرات في جمهورية أيرلندا أعترفوا بتجريب مركب شبه كانابينويدي يُعرف اختصاراً بـ "إتش إتش سي" (HHC)، الذي كان يُباع قانونياً في متاجر التجزئة قبل أن يُصنَّف كمادة محظورة في الصيف الماضي. النتائج تثير قلق خبراء الصحة لانتشار الاستخدام وسجل الآثار السلبية المرتبطة به.

نتائج الدراسة الرئيسية

  • نسبة من استخدموا HHC مرة واحدة على الأقل في حياتهم: 36.2%.
  • استخدام خلال الاثني عشر شهراً الماضية: 33.5%.
  • استخدام خلال الشهر الماضي: 17.8%.
  • نحو 90% من مستخدمي المخدرات أبلغوا عن عواقب سلبية بعد تناول HHC.
  • غير أن أقل من 2% من مستخدمي HHC طلبوا مساعدة طبية نتيجة الأعراض.

الآثار السلبية المبلّغ عنها

سجّل المشاركون طيفاً من الأعراض الجسدية والنفسية، وتوزعت النسب كما يلي:

  • قلق أو نوبات هلع: 14.7%.
  • دوخة أو إغماء جزئي: 13.4%.
  • انفصال عن الواقع أو تحسس بتغير الهوية (ديسوسياشن): 11.9%.
  • مشكلات في الذاكرة: 11.4%.
  • غثيان و/أو قيء: 10.2%.
  • هلوسات أو أعراض ذهانية: 3.9%.
  • اكتئاب: 3.6%.
  • أعراض انسحاب: 3.2%.

كما أفاد 24% من المستخدمين بأنهم عانوا من نوعين أو أكثر من هذه الآثار في آن واحد.

من أين يحصل المستخدمون على HHC ولماذا يتناولونه؟

كشف الاستطلاع أن التوفّر الواسع كان العامل الرئيسي في تجربة المركب لأول مرة؛ إذ ذكر نحو ثُلثي المستجيبين أنهم اشتروا المنتج من متجر على الشارع الرئيسي. أما دوافع الاستعمال فكانت متنوعة:

  • الترويح عن النفس والحصول على شعور النشوة: نحو ثُلثي المستخدمين.
  • الاسترخاء وتقليل التوتر: حوالى نصف المستجيبين.
  • التعامل مع الاكتئاب أو القلق: أكثر من رُبع المستخدمين.
  • تخفيف الألم أو الالتهاب: 18%.
  • المحاولة للتخفيف من أعراض الانسحاب عن القنب: أقل من 6%.

كما أظهر التحليل أن الذكور كانوا قرابة مرتين أكثر عرضة لتجريب HHC مقارنة بالإناث.

عوامل السوق والتشريع

يرتبط بروز منتجات مثل HHC بتغيّرات تشريعية في أسواق أخرى سمحت بتوسيع استغلال مواد مشتقة من القنب على نحو شبه قانوني، ما أتاح دخول مركبات شبه اصطناعية إلى السوق التجارية. في البلد المعني، بقي المنتج يُعرض للبيع قانونياً كأقلام تبخير أو حلوى جيلاتينية حتى خضع لتصنيف مادة محظورة في يوليو الجاري، ما يستدعي مراقبة أثر هذا التصنيف على التوفر والاستخدام.

مخاوف الصحة العامة والتوصيات

أثار الباحثون مخاوف بشأن قلة المعلومات الموثوقة عن الآثار القصيرة والطويلة المدى لـ HHC، إضافةً لاحتمال احتواء بعض المنتجات على ملوثات ضارة. وبيّنت بيانات أخرى وجود ارتباط بين استخدام HHC وزيارات للمرضى النفسيين، بما في ذلك نصيب ملحوظ من حالات الذهان في وحدات الطوارئ النفسية خلال فترة زمنية محددة.

بناءً عليه، دعت نتائج الدراسة إلى:

  • مراجعة التشريعات الوطنية المتعلقة بالمواد النفسية الناشئة لضمان فاعلية الحماية العامة.
  • تعزيز مراقبة سوق المنتجات المشتقة من القنب وفحص سلامتها ومحتواها الكيميائي.
  • توسيع برامج التوعية وتسهيل الوصول إلى المشورة الطبية لمَن يعانون أعراضاً حادة.

خلاصة

تُظهر المعطيات أن HHC انتشر بسرعة بين فئات واسعة من متعاطي المخدرات نتيجة سهولة الوصول إليه وإدراك بعض المستخدمين أنه "آمن"، بينما تشير الإبلاغات المتكررة عن آثار سلبية إلى ضرورة تدخل متكامل من الصحة العامة والرقابة القانونية للحد من المخاطر وحماية المستهلكين.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح