الإفراج عن امرأة بعد توقيفها في تحقيق تهديدات استهدفت أطفال نائب رئيس الوزراء
أُفرج أمس عن امرأة في الثلاثينيات من عمرها بعد توقيفها من قبل وحدة خاصة ضمن الشرطة على خلفية رسائل تهديد نشرت عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي واشتملت على تهديدات باختطاف أطفال نائب رئيس الوزراء سيمون هاريس. ستُعد الآن ملفًا لتقديمه إلى المدعي العام.
تفاصيل التوقيف ومسار التحقيق
جرت عملية التوقيف ظهر الثلاثاء في منطقة غربي دبلن، وتم اقتياد المرأة إلى مركز شرطة حيث احتُجزت بموجب أحكام المادة الرابعة من قانون العدالة الجنائية لعام 1984. أُفيد بأن هويتها رُبطت بالحساب الذي نُشرت منه الرسائل بعد أن حصل المحققون على معلومات مرتبطة بالنشاط الرقمي.
مضمون التهديدات ومن يقف وراء التحقيق
نشرت الرسائل خلال عطلة نهاية الأسبوع، واشتملت على تهديدات مباشرة باختطاف أطفال نائب رئيس الوزراء وتنفيذ أعمال عنف ضدهم. تحقق في القضية فرقة التحقيقات الخاصة المسؤولة عن قضايا الأمن القومي والتطرف السياسي العنيف، بمساندة شرطة محلية وخبراء من وحدة الجرائم الإلكترونية الوطنية.
أساليب النشر وانتشار العنوان السكني
أكدت السلطات أنها رصدت تداولًا لعنوان منزل نائب رئيس الوزراء بين جهات متطرفة على منصات إلكترونية خلال الأيام الأخيرة، ما دفع لتعزيز التحقيقات الأمنية لتقييم مستوى الخطر وحماية العائلة.
سجل التهديدات السابقة وردود الأفعال
لا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ فقد تعرّضت أسرة نائب رئيس الوزراء في الأشهر الماضية لتهديدات ووقائع مختلفة، بينها تهديدات بقنبلة تلقّت العائلة خبراً بها، وتجمعات لأشخاص ملثمين خارج مقر الإقامة، وتوجيه تهديدات مباشرة تجاه الزوجة والأطفال.
موقف الشركة المشغلة للمنصة والسلطات
أفادت الشركة المشغلة لمنصة التواصل المعنية بأنها لا تسمح بالمحتوى الذي يتضمن تهديدات بالعنف، وتقوم بإزالة المحتوى والحسابات المخالفة وتعاونت مع الجهات الأمنية حين رأت وجود مخاطر فعلية على السلامة العامة.
تصريح نائب رئيس الوزراء
قال نائب رئيس الوزراء إنه تلقّى تهديدات مباشرة تستهدف عائلته، مشيرًا إلى أن توجيه تهديدات لأي شخص جريمة لا تُقبل، وأن استهداف الأطفال أمر مشين لا يجب أن تسمح به أي مجتمعات محترمة. أضاف أنه لن يعلق أكثر على مسار التحقيق الجاري.
الموقف القانوني والإجراءات التالية
أكّدت الشرطة أن التحقيق مستمر، وأن ملف القضية يُحضّر لتقديمه إلى المدعي العام للنظر في توجيه تهم محتملة. تعمل وحدات متخصصة على تتبُّع مصدر الرسائل وفحص أي نشاط إلكتروني ذا صلة لتحديد حجم التهديد والمسؤوليات القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن التعامل مع مثل هذه الوقائع يشمل تنسيقًا بين وحدات الأمن الوطني والاختصاصيين في الجرائم الإلكترونية، لضمان حماية العائلة وتقديم المساءلة القانونية المناسبة.