الأرقام القياسية للتشرد في إيرلندا ترتفع إلى 16,614 شخصًا
وصل عدد الأشخاص الذين اضطروا للاستفادة من مرافق الإيواء الطارئة في إيرلندا خلال سبتمبر إلى 16,614، وهو رقم قياسي جديد. يشمل هذا العدد 11,376 بالغًا و5,238 طفلًا.
ارتفاع مستمر بين الأطفال
سجلت الأرقام زيادة في عدد الأطفال المشردين مقارنة بشهر أغسطس، إذ ارتفع العدد من 5,145 إلى 5,238 طفلاً. وقد تجاوز عدد الأطفال المقيَّمين كمشردين 5,000 للمرة الأولى في يوليو، ومن ثم واصل الارتفاع شهريًا.
"الأطفال يجب أن يفكروا في ارتداء أزياء الهالووين والذهاب للطرق لجمع الحلوى، لا في أين سيقضون ليلتهم".
وقالت مديرة تنفيذية إحدى جمعيات دعم المشردين إن الحكومات لم توفر الحماية الكافية للأطفال الذين أجبروا على البقاء في مآوٍ طارئة، معبرة عن قلق على طبيعة تجربة الطفولة لدى هؤلاء.
ما الذي لا تحتسبه الإحصاءات؟
لا تشمل هذه الإحصاءات الأشخاص الذين ينامون في العراء، أو من يعيشون لدى معارف (couch-surfing)، أو الموجودين في المستشفيات، أو مراكز طالبي اللجوء، أو ملاجئ ضحايا العنف المنزلي. ما يعني أن الرقم الفعلي للمتضررين قد يكون أعلى.
خلفية زمنية وإجراءات سابقة
ارتفعت أعداد الأشخاص في الإيواء الطارئ تدريجيًا على مدى السنوات الماضية. تجاوزت الحصيلة عتبة 10,000 شخص لأول مرة في 2019، ثم ثانية في فبراير 2020. واستُخدمت حظر عمليات الإخلاء بين نوفمبر 2022 ونهاية مارس 2023 كإجراء مؤقت للحد من ارتفاع التشرد.
ردود فعل سياسية
أثار تزايد الأرقام انتقادات من نواب أحزاب معارضة طالبوا الحكومة بوضع خطة إسكانية تصدّر إنهاء التشرد طويل الأمد. من بين المطالب زيادة أهداف بناء المساكن الاجتماعية وتخصيص تمويل أعلى عن المُعلن في الميزانية الأخيرة.
قال أحد نواب المعارضة إن الأرقام "قاسية جدًا" وتتطلب تحركًا حاسمًا من وزير الإسكان، مطالبًا بزيادة الأهداف والتمويل لمعالجة أسباب التشرد ومنع تكراره.
وأكد نائب آخر أن استمرار التصاعد يعود إلى نقص حماية المستأجرين الضعفاء وعدم وجود سياسات فعالة لمنع فقدان السكن، مشيرًا إلى فشل متكرر في إعطاء أولوية لمن هم في مواجهة التشرد.
خلاصة
تُظهر أرقام سبتمبر 2025 تصاعدًا ملموسًا في حجم مشكلة التشرد في إيرلندا، مع زيادة خاصة بين الأطفال. وتدعو التفاعلات السياسية إلى تعزيز بناء الإسكان الاجتماعي ورفع مستوى التمويل والإجراءات الوقائية لوقف هذا المسار التصاعدي.
