الغاردا يستعينون بجرافة لتكثيف البحث عن طفل يُعتقد أنه مدفون قرب دونابيت
السلطات تأمل إنهاء العملية مطلع الأسبوع المقبل رهن الأحوال الجوية
بدأت فرق الغاردا بتوسيع نطاق التمشيط في موقع كبير قرب دونابيت شمال دبلن، حيث يتوقع أن تكون رفات طفل أُبلغ عن اختفائه. عقب أيام من البحث الدقيق بالأيدي واستدعاء كلاب متخصصة في كشف الرفات، تقرر استخدام جرافة لكشط طبقات التربة في مناطق واسعة كانت مُغطاة بالأعشاب.
انطلقت عمليات التفتيش بعد أن أغلقت الشرطة جزءاً من الطريق مساء يوم الاثنين، وبدأت عملية البحث الفعلية يوم الثلاثاء. شملت الأساليب الأولى بحثاً دقيقاً باللمس (fingertip search) وإعادة استدعاء كلب مخصَّص لاكتشاف علامات وجود رفات بشرية، لكن المنطقة الأولى التي أشارت إليها والدة الطفل لم تسفر عن نتيجة.
تم توسيع نطاق البحث لاحقاً ليشمل حقولاً مجاورة أُخِذت بعين الاعتبار بعد أن بيّن المحققون أن المكان قد تغيّر على مدار السنوات. أشار مصدر مطلع إلى أن الأم قد تكون صحيحة بشأن المنطقة العامة، لكن من الممكن أن تكون مخطئة في تحديد النقطة الدقيقة نتيجة مرور سنوات على وقوع الحادث.
تضارب الروايات حول سبب الوفاة
أفادت تقارير أولية بأن الأم أخبرت الشرطة في البداية أن الطفل توفي على يد رجل معروف للعائلة عام 2021، فيما ظهرت لاحقاً أقوال من أطراف أخرى تشير إلى احتمال وفاة الطفل لأسباب طبيعية. تقول مصادر إن الفرضية المطروحة حالياً أن الوالدين ربما ذعرا ودفناه في الموقع المذكور.
تؤكد الغاردا أن الأداة الوحيدة القادرة على تحديد سبب الوفاة هي العثور على رفات الطفل وإجراؤها فحصاً طبياً قانونياً. ثمة مخاوف من أن الدفن السطحي وبقاء الجثة لعدة سنوات قد يؤدي إلى تعرّضها لآثار الحيوانات، ما قد يشتت الرفات ويعقّد تحديد سبب الوفاة أو حتى العثور عليها كاملة.
لا اعتقالات والبحث لا يزال جارياً
حتى الآن لم يتم توقيف أي شخص ولا يُعتبر أحد مشتبهًا به رسمياً. والده من أصول أيرلندية وقد انتقل قبل سنوات من المنطقة، بينما والدته من أصول أفريقية ومقيمة هنا منذ وقت طويل.
تدعو الغاردا أي شخص لديه معلومات تتعلق بالقضية إلى التواصل مع مركز شرطة سوردز أو أي مركز شرطة محلي لتقديم إفادته. كما تدرس السلطات إمكانية الإعلان عن هوية الطفل رسمياً، وقد تُتخذ خطوة إعطاء اسمه خلال الأسبوع المقبل بحسب تطور سير التحقيق والبحث.
يُذكر أن فرق البحث تطمح إلى إنهاء العمل الميداني بحلول بداية الأسبوع القادم، لكن ذلك مرتبط بحالة الطقس وإمكانية الوصول إلى المناطق المكسوة بالنباتات الكثيفة.
