الحكومة تخصص 250 مليون يورو لدعم إلغاء رسوم التنمية وتعزيز الإسكان
أعلنت الحكومة عن تخصيص مبلغ قدره 250 مليون يورو لدعم استمرار العمل ببرنامج إلغاء رسوم التنمية الذي ساهم في تسريع عمليات البناء. يأتي هذا المبلغ كجزء من حزمة تمويل إجمالية بقيمة 696 مليون يورو مخصصة لقطاع الإسكان.
خلفية البرنامج
أُطلق برنامج إلغاء رسوم التنمية في أبريل 2023، ليُعفى بموجبه المطورون من الرسوم التي تفرضها السلطات المحلية لتغطية تكاليف الطرق والبنية التحتية العامة، ويشمل أيضاً تعويض رسوم ربط مياه الصرف والماء. كان من المقرّر أن ينتهي البرنامج في ديسمبر 2025، ثم جرى تمديده في أبريل 2024 ليستمر حتى ديسمبر 2026.
تفاصيل التخصيصات المالية
تتوزع الحزمة المالية المعلنة لتشمل عدة محاور تهدف إلى زيادة المعروض ودعم صيانة المباني وإعادة تأهيلها، وفق البنود التالية:
- 250 مليون يورو لدعم استمرار برنامج إلغاء رسوم التنمية وعمليات التعويض المتعلقة برسوم ربط المياه والصرف.
- 184 مليون يورو للإسكان الاجتماعي، منها 100 مليون يورو مخصصة للهيئات السكنية المعتمدة، و84 مليون يورو للسلطات المحلية لتمكينها من بناء وحدات اجتماعية جديدة.
- 114 مليون يورو مخصصة لهيئات الإسكان المعتمدة تحت مسمّى قرض أسهم الإيجار التعاوني (Cost Rental Equity Loan).
- 14 مليون يورو لدعم مشاريع الإيجار الميسّر في القطاع الخاص بموجب برنامج Secure Tenancy Affordable Rental.
- 38 مليون يورو لمنح تجديد العقارات الشاغرة، وهو برنامج أدى إلى إعادة استخدام نحو 2,900 عقار شاغر أو مهجور.
- 50 مليون يورو مخصصة لشراء مساكن مستعملة عبر آلية شراء المساكن مع بقاء المستأجر في مكانه (tenant in situ)، لحماية السكان المعرضين للطرد وتحويل هذه الوحدات إلى سكن اجتماعي.
- 60 مليون يورو لصالح برنامج مُعزّز لمعالجة المنازل المتضررة بسبب الكتل الخرسانية المعيبة وتمويل أعمال الإصلاح اللازمة لأصحاب المنازل المتضررين.
الأهداف والتوقعات
قال وزير الإسكان إن هذه الحزمة المالية ستسهم في توفير نحو 4,600 وحدة إسكان اجتماعي وميسّر. وأكد أن الحكومة تسعى للحفاظ على وتيرة إنتاج سكنية متسارعة لمواجهة النقص المزمن في المعروض.
مع ذلك، تتباين التوقعات: يتوقّع معهد الخبرة الاقتصادي أن يصل عدد الوحدات المبنية هذا العام إلى نحو 33,000 وحدة، وإلى 37,000 وحدة في العام التالي، بينما تستهدف الحكومة 41,000 وحدة هذا العام و43,000 في العام القادم، وما زالت خطط الحكومة تتطلّع إلى بناء 303,000 مسكن بين الآن وعام 2030.
أثر الحوافز على سوق البناء
ساهمت إجراءات الإعفاء من الرسوم في تشجيع مطوري القطاع على المضي قُدماً في مشاريعهم، وقد أدّت الإشارات إلى انتهاء البرنامج إلى تراجع في نشاط البناء. ولهذا السبب رأت الحكومة ضرورة تخصيص تمويل إضافي لضمان استمرار حوافز التسريع وتحفيز الانتهاء من مشاريع قائمة.
خلاصة
تأتي هذه الحزمة كخطوة حكومية لتخفيف ضغوط سوق الإسكان عبر دعم مباشر لتكاليف التطوير وتمويلٍ لمشاريع الإسكان الاجتماعي وتجديد المباني الشاغرة، مع تحدٍ واضح في مواءمة مستوى الإنتاج السكني مع الأهداف الحكومية طويلة الأمد.