الشرطة تحقق في تهديد ثانٍ خلال أسبوع ضد أسرة نائب رئيس الحكومة سيمون هاريس
توقيف سابقة وإحالة ملف للادعاء: التحقيق مستمر بعد ظهور تهديد جديد عبر وسائل التواصل
تجري الشرطة الأيرلندية تحقيقاً في تهديد ثانٍ استهدف أسرة نائب رئيس الحكومة، سيمون هاريس، خلال أقل من أسبوع. وتأتي هذه الخطوة بعد توقيف امرأة في الثلاثينيات من العمر والتحقيق معها في حادثة سابقة، أُطلقت فيها لاحقاً دون توجيه تهمة، مع إعداد ملف لإحالته إلى مكتب المدعي العام.
المصادر أشارت إلى أن الاعتقال السابق جرى في منزل بمنطقة غرب دبلن، ثم نُقِلَت الموقوفة إلى مركز شرطة، حيث أُفرج عنها لاحقاً من دون توجيه لائحة اتهام. أما التهديد الجديد فقد ظهر عبر حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم السابق.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة إنها لا تُعلّق على أفراد محددين، وإن الجهاز يحقق حالياً في هذه الواقعة. لم تُكشف تفاصيل إضافية عن محتوى التهديد أو هوية من صدر عنه، فيما تواصل الأجهزة عملها للاطمئنان على سلامة الأسرة.
سجل التهديدات وإجراءات الحماية
سيمون هاريس يشغل حقيبتَي وزير الخارجية والدفاع، وقد تعرَّض سابقاً لتهديدات مختلفة شملت رسائل عبر الإنترنت وتهديدات هاتفية بوجود قنابل. كما شهدت المنطقة مظاهرات أمام مسكنه حيث تقيم زوجته وأطفاله، ما دفَع السلطات إلى الحفاظ على مستوى أمني مرتفع حوله بعد إجراء تقييم استخباراتي.
قال هاريس إنه لن يظل "صامتاً بشكل مهيب" إزاء هذه التهديدات، معبّراً عن قلقه من تطبيع الاعتداءات اللفظية على السياسيين في الفضاء العام والرقمي. وأضاف أن استهداف الأطفال عبر حسابات مجهولة مصدره أمر لا ينبغي التساهل معه، وأن هناك حاجة لاتخاذ مسألة السلامة الرقمية على محمل الجد.
قلق من تصاعد الخطاب الرقمي
أبدى هاريس مخاوفه من تصاعد السُمّية في الخطاب العام، ومن قدرة حسابات مجهولة على استهداف أفراد أسر شخصيات عامة. وحذر من أن استمرار هذا السلوك قد يؤدي إلى عواقب خطيرة إذا لم تتعامل معه الجهات المعنية بصرامة.
تواصل الشرطة استقصاء الملابسات وجمع الأدلة، بينما يظل مستوى الحماية الممنوح للوزير عالياً كما كان عندما شغل منصب رئيس الوزراء المؤقت، بناء على تقييمات الاستخبارات الأمنية.
هذا التحقيق يمثل حالة ثانية من نوعها خلال أيام معدودة، وتظل التفاصيل قيد المتابعة من قبل الجهات المعنية أثناء إعداد الملف القانوني لاتخاذ الإجراءات التالية.