الشرطة تطلق حملة وطنية لزيادة الرؤية وحماية مستخدمي الطرق الضعفاء
أطلقت سلطات الشرطة حملة وطنية مكثفة ترمي إلى تعزيز مستوى الرؤية على الطرق وحماية الفئات الأضعف من مستخدميها، مثل المشاة وراكبي الدراجات والدراجات الكهربائية والسكوترات والدراجات النارية. بدأت الحملة في 26 نوفمبر بتحوّل بصري واضح على القنوات الرقمية للشرطة لتلفت الانتباه لمسألة السلامة على الطرق خلال أشهر الشتاء المظلمة.
مؤشرات مأساوية تبرز الحاجة للحملة
حتى 25 نوفمبر 2025 سجّلت الحصيلة الوطنية وفـاة 37 مشاة واثنين من ركاب الدراجات الكهربائية. بين المشاة، بلغ عدد الضحايا في فئة العمر فوق 81 عاماً سبعة أشخاص. كما قُتل 29 راكباً ودراجاً ناريّاً، مع نسبة كبيرة من الضحايا بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و55 عاماً. حدثت نحو نصف هذه الوفيات في ظهيرة ونهاية الأسبوع (السبت والأحد).
أما درّاجو الدواسات فأسفرت الحوادث عن 14 وفاة هذا العام، وكانت الفئات العمرية الأكثر تعرضاً للشدة هي تحت 20 سنة وفوق 70 سنة، مع تركّز كثير من الحوادث بين الساعة 12 ظهراً و3 بعد الظهر.
إجراءات الحملة
تتضمن الحملة خطوة رقمية مؤقتة مدّتها 48 ساعة حيث استخدمت جميع حسابات الشرطة الوطنية وقسمية ألواناً نيون لافتة على الصور التعريفية وصور الغلاف، تلاها نشر إرشادات توعوية مثبتة على صفحات التواصل. كما كثفت وحدات طرق الشرطة الدوريات المرئية على الطرق، ووزّعت سترات عاكسة في المدارس والأندية والأماكن المجتمعية، والتقت مباشرة بالدراجين وركّاب السكوتر ومستخدمي الطرق الأضعف لنشر ممارسات أأمن.
نصائح للسلامة مقدّمة من الحملة
- ارتداء ملابس أو ملصقات عالية الوضوح ومواد عاكسة عند المشي أو ركوب الدراجات أو استخدام السكوتر.
- التأكد من تشغيل الإضاءة المناسبة على الدراجات والدراجات النارية والسكوترات والسيارات.
- استخدام المصابيح الأمامية منخفضة الشعاع (dipped headlights) أثناء النهار في موسم الشتاء أو عند تراجع مستوى الضوء.
- إبطاء السرعة والتنبؤ بوجود مستخدمي الطرق الضعفاء، ومنح مساحة كافية عند التجاوز خصوصاً على الطرق الريفية ذات حواف متضررة.
- المراقبة الزائدة خلال فترات ضوء منخفض والالتزام بتنظيف الزجاج الأمامي ووضع سائل تنظيف كافٍ وممسحات عاملة للحفاظ على وضوح الرؤية.
رسالة المسؤولين
قالت قيادة قسم طرق الشرطة أن كل حياة تُفقد على الطريق هي خسارة لا تُعوض، وحثّت الجمهور على تبني إجراء بسيط لكنه حاسم: الظهور المرئي. الحملة التي سُمّيت رمزياً "هل تراني الآن؟" تهدف إلى تنبيه السائقين والمشاة على حد سواء إلى أن ارتداء العواكس وتشغيل الإضاءة يمكن أن ينقذ الأرواح.
أشارت الشرطة إلى أهمية صيانة مركبات السائقين وفحص المصابيح ومساحات الزجاج، وتجنب المشتتات أثناء القيادة، والتعاون المجتمعي لتعزيز ثقافة السلامة على الطرق خلال أشهر الشتاء الأكثر ظلمة.
خاتمة
تؤكد الحملة الوطنية أن خطوات بسيطة متتابعة—كالظهور بوضوح واتباع قواعد السلامة—قادرة على تقليل الحوادث وحماية الأشد عرضة من مستخدمي الطريق. دعت السلطات المواطنين إلى أخذ الحذر خاصة في أوقات النهار المتقلّب والليالي الممطرة أو الضبابية، والتعاون مع قوات الطرق للحفاظ على سلامة الجميع.
