امرأة ادعت اعتداءً جنسياً زوراً وتتجنب السجن بعد تحويلها للخدمة المجتمعية
ملخص الحكم
حُكم على امرأة من مقاطعة داون بعد أن اعترفت بأنها اختلقت واقعة اقتحام منزها واعتداءً جنسياً. المُحكمة قضت بأداء 75 ساعة خدمة مجتمعية وإخضاعها لنظام إشراف لمدة ثلاث سنوات، بدلاً من حبسها، بعد أن أخذت بنظر التخفيف لظروفها العائلية والصحية.
وقائع الدعوى
أفادت المتهمة، إليزابيث بيتس (27 عاماً) من حي Lysander Park في نيوتاوناردز، بأن رجلين مقنعين اقتحما منزلها وربطاها واعتديا عليها جنسياً، وتركوا رسالة تهدد أطفالها إن لم تسحب شكواها ضد رجل آخر كانت تتهمه بإرسال رسائل إلكترونية تهديدية وفاحشة.
في أعقاب هذه الادعاءات قدمت بيتس لجهات التحقيق لقطات شاشة لرسائل إلكترونية، وحصلت على أمر منع تَقارُب تجاه الرجل المذكور، فتم توقيفه وتفتيش منزله ومصادرة أجهزة شخصية ومهنية.
التحقيق الرقمي والأدلة
أظهرت تحقيقات مزودة ببيانات من شركة خدمات بريد إلكتروني أن عنوان الحساب والرسائل ارتبطت بعنوان بروتوكول الإنترنت (IP) لشبكة الإنترنت في منزل بيتس، كما رُبطت السلسلة التسلسلية لهاتفها بالحساب. وعند مواجهة بيتس بالأدلة اعترفت بأنها أرسلت الرسائل لنفسها وأنها اختلقت واقعة الاقتحام والاعتداء.
التهم والإجراءات القانونية
اعترفت بيتس بارتكاب ثلاث جرائم تتعلق بإعاقة العدالة (perverting the course of justice)، فيما تَرَكَت تهمة رابعة مفتوحة على السجل القضائي. وبناءً على إقرارها بالذنب أُحيلت المسألة إلى محكمة تاج (Crown Court) لنطق الحكم.
أقوال المحكمة والعقوبة
قال القاضي جيفري ميلر إن أكاذيب بيتس غيّرت حياة الرجل المتهم وإنها "تستحق السجن عن جدارة"، ووصف سلوكها بأنه "لا يقلّ عن خبث". أضاف أن حكم السجن لكانت مدانًة بعد محاكمة من دون إقرار كان سيبلغ 18 شهراً، وأن الإقرار بالذنب يُخفضه إلى 12 شهراً.
مع ذلك، قررت المحكمة اتخاذ مسار استثنائي لعدم سجن المتهمة، مع مراعاة تأثير الحبس على أطفالها وحالتها الصحية.
بدلاً من ذلك حكمت المحكمة على بيتس بأداء 75 ساعة خدمة مجتمعية، وإخضاعها لنظام إشراف لمدة ثلاث سنوات.
معطيات شخصية وتقييم الخطر
أفاد تقرير خدمات المراقبة أن بيتس لم تعمل منذ عام 2017، وأنها مشاركة في أعمال كنيسة محلية وفي فرقة فتيات. وذكر التقرير أنها تعاني مشكلات صحية ونفسية، منها تشخيص اضطراب شخصية غير مستقر، وأن خطر معاودة ارتكاب أفعال مماثلة مرتفع، مع ملاحظة "نقص التفكير في تبعات الأفعال" وسلوكيات تطفلية.
آثار التحقيق
أوضحت المحكمة أن تبرئة الرجل المُتهم الأول لم تُقلل من الضرر الذي لحق به نتيجة الادعاءات، كما لفتت الانتباه إلى الموارد الشرطية التي استُنفدت في إطار التحقيق في مزاعم تبين لاحقاً أنها ملفقة.
خاتمة
القضية تبرز دور الأدلة الرقمية في كشف ادعاءات كاذبة، وموازنة القضاء بين ردع التزوير وضمان عدم إلحاق ضرر بالغ بأطفال المتهمة أو بسلامتها الصحية عند تحديد العقوبة.