إطلاق سراح امرأة أدانتْها اتهامات اغتصاب كاذبة بعد أكثر من ثلاث سنوات في السجن
أُفرج يوم الاثنين الماضي من سجن النساء في كورك عن سونيا إيغن (43 عاماً)، التي كانت تقضي عقوبة سجنية بتهم تقديم ادعاءات وبلاغات كاذبة ضد عدة أشخاص. مصادر أكدت أنها تقيم الآن في عنوان داخل المدينة.
مضمون الاتهامات والحكم
في مايو 2023 حُكم على إيغن بعد إقرارها بالذنب في مجموعة تهم تشمل ثمانية بنود تتعلق بتقديم بيانات كاذبة وستة بنود تتعلق بتقديم بلاغات كاذبة، استهدفت ستة رجال وثلاث نساء في فترات متفرقة بين 2016 و2021. تضمنت الادعاءات اتهامات باغتصاب واعتداء جنسي وادعاءات تاريخية للاعتداء بحق عدد من العاملين المهنيين.
قضى القاضي حكماً إجمالياً بلغ ست سنوات مع وقف تنفيذ سنتين من العقوبة، وهو ما يعادل فعلياً أربع سنوات سجناً؛ وقد أمضت المدانة أكثر من ثلاث سنوات قبل الإفراج عنها.
سلوك المتهمة وتأثيره على الضحايا
ذكر تقرير التحقيق أن المتهمة كانت تلجأ إلى تقديم بلاغات وادعاءات كاذبة كـ "استراتيجية" عندما تشعر بالاستياء من أي شخص أو جهة تعاملت معها مهنياً. وفي إحدى الحالات، اتهمت أخصائياً اجتماعياً بالاعتداء والإتجار بالبشر والإتجار بالجنس كرد فعل بعد أن أبلغ عن مضايقاتها له.
أوضحت المحكمة أن البيانات التي وردت في بيانات أثر الجريمة كانت بالغة القسوة وألحقت أضراراً مهنية ونفسية جسيمة ببعض الضحايا. واحد منهم اضطر لأن يوقف عمله مؤقتاً بينما خضعت مزاعمها لتحقيقات رسمية، ما أدى إلى تضرر سمعته وإنهاء مساره المهني. وآخر وُجهت إليه اتهامات بتشغيل شبكة اعتداءات على الأطفال، ما ألحق به أذى مهني ونفسي كبيرين.
وسائل الانتشار والانتقام
أبلغ المحققون أن المتهمة استخدمت وسائل متعددة لنشر اتهاماتها، بينها مراسلات إلى جهات إشرافية ورسمية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسريب مزاعم تلف من سمعة من استهدفتهم. كما ورد أنها حاولت إيصال شكاوى إلى جهات رسمية عليا وإلى جهات رقابية.
سجل سابق وسلوك في المحكمة
خلال الإجراءات أشار محققون إلى أن إيغن كانت في فترة سابقة تقضي عقوبة أخرى تتعلق بمضايقة سياسي محلي وناشطة مجتمعية. في جلسات المحاكمة قُدِّم تقرير نفسي يشخص وجود اضطراب شخصي من نوع الحافة (borderline personality disorder) ووصف المصححون سلوكها بأنه نمطي في الكذب القهري.
كما ذكرت المحكمة أنها خاضت إيغن إضراباً عن الطعام أثناء احتجازها، وأنها لم تحضر جلسة النطق بالعقوبة سواء حضورياً أو عبر الربط المرئي لمواجهة ضحاياها مباشرة. وكُلف محاميها بتقديم اعتذار رسمي نيابة عنها و«سحب» الاتهامات مع الإقرار بعدم وجود أساس حقائق لهذه المزاعم.
الحالة الحالية وتأثير القرار
مع إطلاق سراحها، تظل آثار الاتهامات التي وجهتها إيغن ظاهرة لدى الضحايا، الذين تكبد بعضهم خسائر مهنية ونفسية كبيرة. وأكدت المحكمة أنها تحترم خصوصية الضحايا لكنها أشارت إلى عمق الضرر الذي تسبب فيه نشر مثل هذه الادعاءات الملفقة.