إيرلندا تتجه إلى زيادة خمسية في الإعاقة بحلول 2040

تسارع شيخوخة السكان يضاعف الحاجة إلى سياسات وقائية ورعاية فعّالة

تشير نتائج أُسِّست على بيانات طويلة المدى من أكبر دراسة وطنية حول الشيخوخة إلى احتمالية ارتفاع حالات الإعاقة في البلاد بمقدار خمسة أضعاف خلال السنوات المقبلة، إذا استمرت معدلات الشيخوخة الحالية. ويُعدّ هذا الانزياح دليلاً على أن مجموعات كبيرة من السكان تدخل مرحلة التقدم في السن مع تحديات صحية طويلة الأمد.

مقارنة سكانية ومآلات مستقبلية

إيرلندا من بين أسرع الدول الأوروبية شيخوخة، ويتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص البالغين 65 عاماً فما فوق بحلول عام 2051. هذه التحولات الديموغرافية تعني عبئاً متزايداً على الخدمات الصحية والاجتماعية ما لم تُتخذ إجراءات استباقية.

عامل الزمن والصحة طويلة الأمد

بينما يمتدّ متوسط العمر، تباطأت وتيرة السنوات الصحية مقارنة بزيادة العمر، مما يؤدي إلى بقاء أشواط طويلة من الحياة في حالة مرضية. تُظهر التقديرات أن السنوات الأخيرة من الحياة يقضيها كثيرون في وضع صحي ضعيف يستلزم رعاية ودعماً طويل الأمد.

«السن بحد ذاته لا يتغير، لكن بإمكاننا تعديل عوامل الخطر الأخرى مثل ضغط الدم والسكري والنشاط البدني لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الإعاقة»،

العوامل التي تزيد خطر الإعاقة والخرف

تتضمن العوامل القابلة للتعديل ارتفاع ضغط الدم، ضعف السيطرة على سكر الدم، اختلالات الشحوم، قلة النشاط البدني، والاكتئاب. كما أن ضعف السمع المبكّر يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف لاحقاً، لأن انخفاض المنبهات الحسية يؤثر في تحفيز الدماغ.

دور التمارين والوقاية

التمارين المنتظمة تفرز مواد مفيدة للدماغ وتدعم الذاكرة والقدرات التنفيذية، كما تحافظ على الكتلة العضلية وتقلل مخاطر السقوط. يُنصح بزيادة مستوى النشاط البدني مع التقدّم في العمر، مع التركيز على تدريبات القوة والتوازن وليس المشي وحده.

• ممارسة تمارين قوة العضلات بانتظام، خاصة بعد سن الخمسين.
• تمارين التوازن لتقليل خطر السقوط، مثل الوقوف على قدم واحدة لمدة دقيقة يومياً.
• الالتزام بفحوصات دورية لضغط الدم والسكري والكوليستيرول والكشف عن الاكتئاب وهشاشة العظام.

فجوات تشخيصية وعلاجية

تُظهر البيانات أن نسباً كبيرة من البالغين الأكبر سناً يعانون مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليستيرول أو السكري أو الاكتئاب دون تشخيص أو دون علاج كافٍ. هذه الفجوات تسهم في تدهور الحالة الصحية وتزيد من احتمالات الإعاقة على المدى الطويل.

مقترحات عملية

تدعو التوصيات إلى تبنّي سياسات تعزّز الفحص المبكر والعلاج الفعّال للأمراض المزمنة، إلى جانب برامج دعم النشاط البدني لكبار السن. وتُطرح أفكار عملية مثل توفير مرافق رياضية منخفضة التكلفة أو مجاناً لكبار السن كوسيلة فعّالة لتقليل العبء على النظام الصحي.

خلاصة

تواجه البلاد موجة متصاعدة من الإعاقة ما لم تُعالج عوامل الخطر وتُحسّن خدمات التشخيص والعلاج والدعم المساند. الوقاية عبر الفحوص الدورية، إدراج برامج تمارين موجهة، والاهتمام بالمشاكل الحسية مثل السمع يمكن أن يحدّ من هذا المسار السلبي ويطوّل سنوات الحياة الصحية.