بنيدور: تقارير عن منتجع سياحي خالٍ وسط تضارب الشهادات
تُشير مقاطع منشورة على مواقع التواصل إلى شوارع وشواطئ منتجع بنيدور الإسباني تبدو خالية في ذروة موسم الصيف، في حين يقدم زوار آخرون رواية معاكسة عن مدنٍ منتعشة ليلاً. هذا التباين أثار تساؤلات حول واقع الحركة السياحية في واحد من أشهر مقاصد المصطافين.
ما رُصِد من مشاهد وزوار
أظهر مقطع فيديو متداول مشهداً لشارع سياحي رئيسي في بنيدور شبه خالٍ، مع حانات مغلقة ومقاعد فارغة على الواجهات البحرية. بعض المعلّقين وصفوا المكان بأنه "مدينة أشباح"، بينما نقل آخرون تجارب معاكسَة تفيد بأن الأماكن امتلأت ليلاً وأن الزوار أمضوا أوقاتاً حيوية في النوادي والمقاهي.
تفسيرات محتملة لتراجع الإقبال
تُطرح عدة تفسيرات لسبب الهدوء الظاهر، من بينها تأثير احتجاجات محلية ضد ظاهرة الاكتظاظ السياحي التي وصلت إلى وسائل الإعلام وأثّرت على صورة بعض المدن الساحلية، مما دفع بعض السياح إلى تفضيل وجهات بديلة.
كما ذُكر أن التغير في نوعية السياح وتزايد التكاليف قد يلعبان دوراً في تعديل أنماط الإقامة والأنشطة، فالبعض يقضون الوقت ضمن المنتجعات وحمامات السباحة نهاراً ويخرجون ليلاً فقط.
تداعيات على العاملين والقطاع
أبلغ مسؤولون في قطاع الجولات والرحلات عن انخفاض في حجوزات الأنشطة السياحية هذا الصيف. وفق تقديرات مسؤولي القطاع، سجلت حجوزات الرحلات الترفيهية انخفاضاً بنحو 20% مقارنةً بالمواسم السابقة، ما أثر على الدخل اليومي للمرشدين والمشغّلين المحليين.
«الأخبار السلبية لها أثر بعيد المدى؛ عندما يُرسَل انطباع بأن الزوار غير مرحَّب بهم أو أن المنطقة مزعجة، يختار السياح وجهات أخرى»،
«الأصوات الاحتجاجية وتحذيرات التجمّعات تدفع بعض العائلات والقادمين من الخارج إلى إعادة النظر في وجهاتهم»،
موقف منظّمات السفر والواقع المناخي
تواصل وكالات سفر الترويج للمقصد الصيفي، مشيرةً إلى أن ظروف الطقس في أغسطس عادة ما تكون مناسبة للسباحة والأنشطة البحرية، مع متوسط درجات حرارة مريح قد يصل إلى حدود الثلاثين درجة مئوية في بعض الأيام. ومع ذلك، تتباين تجربة الزائر بحسب الوقت والموقع داخل المدينة.
خلاصة
المشهد في بنيدور هذا الصيف يبدو متبايناً: مقاطع وصور تُظهر هدوءاً ونقصاً في الازدحام في مواقع معينة، بينما يؤكد زوار آخرون وجود حياة ليلية ونشاط في أوقات أخرى. المؤشرات الاقتصادية المحلية تُظهر ضغطاً على مشغّلي الجولات وقطاع الضيافة؛ لكن تقييم الضرر الطويل الأمد يتوقف على استمرار الاحتجاجات وصورة المقصد في وسائل الإعلام وعلى قرارات السياح في المواسم المقبلة.