هل ستُضرّ خفض الدرجات طلاب Leaving Cert 2025؟
من المقرر صدور نتائج امتحان Leaving Cert لعام 2025 يوم الجمعة، ويتخوف الطلاب الحاليون من أن خفض الدرجات بعد سنوات من الزيادات قد يضعهم في موقف غير ملائم عند السعي إلى مقاعد في الجامعات.
كم عدد المتقدمين لدرجة القبول الذين اجتازوا الامتحان في 2025 أو في أعوام سابقة؟
سيتسلم 51,350 طالباً نتائج Leaving Cert لعام 2025، وقد تقدموا بطلبات إلى نظام القبول الجامعي (CAO) هذا العام. إضافةً إلى ذلك، تقدم 19,782 طالباً سابقاً اجتازوا الامتحان في سنوات سابقة بطلبات أيضاً. بذلك يصبح إجمالي المتقدمين 71,132، ويشكّل المتقدّمون من دفعات سابقة 28% من مجموع طالبي القبول.
كيف ارتفعت الدرجات في السنوات الماضية؟
بدأت الزيادات بعد إلغاء الامتحانات الورقية خلال جائحة كوفيد عام 2020، عندما طُلِب من المدرّسين تقدير درجات طلابهم. ارتفعت الدرجات الإجمالية في 2020 بمقدار نحو 4.4 نقطة مئوية مقارنة بعام 2019. وفي 2021 ارتفعت الدرجات أكثر بمقدار إضافي يقارب 2.6 نقطة مئوية، عندما منح النظام خيار الاعتماد على التقديرات أو الامتحان الكتابي، فاختار معظم الطلاب التقديرات. مجتمعةً ارتفعت الدرجات بنحو 7 نقاط مئوية مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.
ما آلية "تعديل ما بعد التصحيح" وكيف عملت؟
منذ 2022 تُجرى عملية تعديل شاملة بعد تصحيح أوراق الامتحان لإضافة علامات بغرض مطابقة توزيع الدرجات مع المستويات المرتفعة التي سجلت خلال 2020 و2021. هذه الزيادة المتراكمة تُعرف عملياً بزيادة متوسط الدرجات بنحو 7% في السنوات الأخيرة.
لماذا يقلق هذا طلاب دفعة 2025 المتقدمين للجامعات؟
حتى تعديل بنسبة 7% قد يبدو محدوداً، لكن تأثيره يتضخم على مستوى الاختيار لبرامج المسار الأعلى. على سبيل المثال، قُدّر أن طالباً نال 512 نقطة في 2019 كان سيحصل على نحو 550 نقطة بفعل الزيادات اللاحقة. خفض نسبة التعديل هذا العام من 7% إلى 5.5% يعني أن درجات الطلاب ستكون أقل، بشكل جماعي، مقارنةً بـ"الدرجات البِنّية" بعد الجائحة.
مؤشرات عملية: ما الأرقام التي يجب مراقبتها؟
المعيار المهم هو نسبة الدرجات التي ارتُفعت فعلاً عبر عملية التعديل. على سبيل المثال، كانت نسبة الأوراق التي ارتفعت درجة واحدة في 2023 نحو 70%، وفي 2024 نحو 68%. أما النسبة المتبقية (حوالى 32%) فلم تُرفع عادةً لأن الطالب كان قد نال أعلى درجة ممكنة مسبقاً.
كيف سيؤثر ذلك على نقاط القبول في CAO؟
من الناحية العملية، قد يتلقى طالب حصل على نحو 550 نقطة بعوامل التضخيم في العام الماضي نحو 538 نقطة في 2025 بعد خفض التعديل. ومع ذلك، مستوى نقاط القطع النهائية يتأثر أيضاً بعدد المقاعد في كل برنامج، وتغيرات الطلب على البرامج المختلفة، وإجراءات توسيع السعة التي مولتها الحكومة.
لماذا نعيد خفض الدرجات؟
- للحفاظ على مصداقية امتحان Leaving Cert دولياً، إذ عادت أنظمة تقييم أخرى، خاصة في بريطانيا، لمستويات ما قبل الجائحة.
- لتسهيل تمييز المتقدمين في البرامج ذات المنافسة العالية، إذ أدت الدرجات المرتفعة إلى زيادة الاعتماد على اختيار عشوائي للقبول في بعض التخصصات.
ما الإجراءات التي نوقشت لحماية دفعة 2025؟
طرحت جهات على طاولة النقاش خياراً يتمثل في تخصيص نسبة من مقاعد الجامعات لطلبة دفعة 2025 كحل مؤقت، لكن هذا يتطلب تحليلات بيانات دقيقة وإجراءات إدارية كبيرة على مستوى كل مؤسسة تعليمية.
هل يمكن استخدام العلامات الأصلية غير المعدّلة للمتقدمين السابقين؟
من الناحية التقنية، يمكن الرجوع إلى الدرجات الأصلية قبل تعديل ما بعد التصحيح لطلاب دفعات 2022–2024 واستخدامها لأغراض القبول الجامعي بدلاً من الدرجات المنشورة. لكن هذا الإجراء يواجه عقبة قانونية: الطالبون الذين نالوا درجات معززة لديهم حق في الاحتفاظ بتلك نتائجهم المنشورة، وقد أشير إلى أن تعديل هذه الحقوق قد يثير مسائل قانونية معقّدة. كما أن استثناء دفعات 2020 و2021 لا يمكن تطبيقه بنفس المنهج بنفس السهولة، إلا أن كثيرين منهم صاروا الآن مؤهّلين كمتقدمين ناضجين يخضعون لاعتبارات مختلفة.
الخلاصة
خفض نسبة تعديل الدرجات إلى 5.5% يهدف إلى إعادة التوزان إلى مستويات ما قبل الجائحة ويُتوقع أن يخفض نقاط عدد من المتقدمين لهذا العام. ومع ذلك، مدى تأثير ذلك على نقاط القبول النهائية يعتمد على توازنات أخرى مثل سعة البرامج وتغيرات الطلب والإجراءات الحكومية لزيادة المقاعد في التخصصات ذات الضغط العالي.