قصف مستشفى ناصر في خان يونس يقتل 15 شخصًا على الأقل
أسفر قصف استهدف مجمع مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا، من بينهم ثلاثة صحفيين، وإصابة آخرين، بحسب ما أفادت السلطات الصحية المحلية.
تفاصيل الضحايا والإضرار
بين القتلى اسم كاميرمان يعمل ميدانيًا، فيما أصيب مصوّر آخر بجروح. تسبّب القصف بأضرار واسعة في مرافق المستشفى ومحيطها، ما حال دون تقديم الرعاية الطبية لبعض الحالات الطارئة فورًا.
سياق الهجوم العسكري
ترافق القصف مع استمرار غارات جوية وقصف مدفعي استهدفت الأطراف الشرقية والشمالية لمدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تدمير مبانٍ ومنازل وتشريد المزيد من السكان. وأفاد شهود بسماع انفجارات متواصلة في أحياء مثل Zeitoun وShejaia، مع قصف مدفعي على مناطق مجاورة مثل Sabra، وعمليات تفجير لمبانٍ في بلدة جباليا شمال القطاع.
مواقف ومطالبات متبادلة
لم يصدر تعليق فوري من الجانب العسكري المعني بشأن الحادث. في المقابل، تواصلت التصريحات السياسية التي تؤكد عزم قوى على مواصلة العمليات العسكرية، بينما تقول فصائل أخرى إن خطوات كهذه تعرقل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن.
الوضع الإنساني وتدهور الأوضاع المعيشية
تعيش مناطق واسعة في قطاع غزة ظروفًا إنسانية بالغة السوء؛ إذ تزايدت حالات نقص الغذاء إلى حد إعلان بعض المناطق تعاني من مجاعات محلية، مع ورود تقارير عن وفيات ناجمة عن نقص التغذية. وأوضح مسؤولو صحة محليون تسجيل حالات وفيات مرتبطة بسوء التغذية، وهو ما يعكس تدهورًا متسارعًا في ظروف المدنيين خاصة الأطفال.
خلفية النزاع وتأثيراته
يُعد القتال جزءًا من دورة تصعيد مستمرة منذ الهجوم الكبير في 7 أكتوبر 2023، الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى المدنيين في الجانبين واحتجاز عدد من الرهائن. ومنذ ذلك الحين، أدت العمليات العسكرية إلى آلاف القتلى والجرحى وتدمير واسع للبنية التحتية وتهجير أعداد كبيرة من السكان داخل القطاع.
مقترحات هدنة ومسارات التفاوض
تتداول أطراف على طاولة المفاوضات مقترحات لوقف مؤقت لإطلاق النار يتضمن تبادلًا مقترحًا للأسرى والرهائن، آملين أن يمهّد ذلك لمباحثات أوسع. ومع ذلك، لا تزال الخلافات حول الشروط الجوهرية عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق شامل.
خلاصة
أدى القصف على مجمع طبي في خان يونس إلى خسائر بشرية ومادية جديدة، في وقت تتسارع فيه الأزمة الإنسانية في القطاع وتتزايد فيه نداءات التخفيف عن المدنيين وإيصال المساعدات، بينما تستمر المعالجات السياسية والعسكرية في التأثير المباشر على وضع المدنيين والقدرة على الحضور الطبي والإغاثي.