محكمة العمل تقضي بتعويض 85,000 يورو لمعلِّمة بعدما أُشير إلى إجازتها الأمومية أثناء مقابلة
أمرت لجنة علاقات العمل بدفع تعويض قدره 85,000 يورو لمعلِّمة، بعد أن خلصت إلى أنها تعرَّضت لتمييز على أساس الحالة العائلية خلال عملية مقابلة للتعاقد بمدرسة ابتدائية.
ملخص الوقائع
وقعت الحادثة في مدرسة سِنغالية في مقاطعة ويستميث حين شاركت المعلمة إميلي ويليامز في مقابلة لتولي وظيفة بعقد محدد في 18 يونيو 2024. في نهاية المقابلة قالت المديرة، إيلين سمِث، لعبارة أبلغت بها المرشحة تهنئة بمناسبة ولادة ابنتها أضافت فيها: «ينبغي عليك أن تستمتعي بكل لحظة في المنزل مع الطفل». بعد ذلك بيوم أبلغت ويليامز عبر البريد الإلكتروني بأنها لم تُنجح في الحصول على المنصب.
حكم اللجنة وأسبابه
قضت المحكِّمة باتريشيا أوينز بأن تعليق المديرة كان تعليقًا غير مناسب يتعلق بالحالة العائلية، وأنه أُدلي به قبل الانتهاء من تقييم المرشحين وتسجيل الدرجات، مما قد يؤثر سلبًا على نتيجة المقابلة.
«لا يمكن القول إن عملية المقابلة كانت قد اكتملت، وخصوصًا أن تقييم المرشحين وتسجيل الدرجات لم ينتهيا؛ لذلك كان من غير الملائم توجيه مثل هذه التعليقات المتعلقة بالحالة العائلية خلال سير المسابقة.» — مفاد في قرار المحكِّمة
وجدت المحكِّمة أيضًا أن مجلس إدارة مدرسة سانت تولا لم يقدم أدلة توضح كيف توصل أعضاء لجنة المقابلة إلى الدرجات الممنوحة، رغم أن المرشح المُقارن (المشار إليه بComparator B) كان أقل خبرة من المدعية. غياب تفسير معقول لتوزيع النقاط اعتُبر نقطة حرجة في دفاع المجلس، وقد استُنتج منه أثر سلبي محتمل لتعليق المديرة على نتيجة التعيين.
دفاعات الأطراف
دافع مجلس الإدارة عن المديرة قائلًا إن التهنئة والتمني الطيب كانا طبيعيين وأن التعليق أتتهما المديرة كأم لثلاثة أطفال خلال أول لقاء لها مع المدعية بعد ولادتها، وأن القصد لم يكن التأثير على اللجنة.
من جهته اعتبر رئيس المجلس، القس سيامس هياني، أن التعليق وُجِّه بعد انتهاء الأسئلة وأنه كان ودّياً وغير مهيئ لتغيير مجرى التقييم. أما المدعية فصرَّحت بأنها فوجئت بأن هذا الموضوع طُرِح أمام أعضاء اللجنة، وشعرت أن ذِكر كونها في إجازة أمومة قد يوحي بأنها غير متاحة أو غير مناسبة لشغل المنصب.
الخلفية الوظيفية والنتيجة
عملت إميلي ويليامز في المدرسة منذ 2022 وحتى انتهاء عقدها في أغسطس 2024. بعد النظر في الأدلة والوقائع، خلصت المحكِّمة إلى أن التمييز وقع خلال عملية المقابلة، وإلى وجود فروقات في المعاملة بين المدعية والمقارن الذي نال العقد الدائم.
بناءً على ذلك، حكمت لجنة علاقات العمل بإلزام مجلس إدارة المدرسة بدفع تعويض تعسفي عن التمييز بمبلغ 85,000 يورو.
خلاصة
تؤكد هذه القضية أهمية حياد لجان التوظيف والامتناع عن الإدلاء بتعليقات تتعلق بالحالة العائلية للمرشحين أثناء سير المسابقة أو قبل استكمال التقييم. كما تُبرز الحاجة إلى توثيق وتبرير الدرجات والقرارات داخل لجان التوظيف لمواجهة أي شبهة تحيّز أو تمييز.