منتدى وطني يسعى لوضع أيرلندا في طليعة حوكمة الذكاء الاصطناعي

انعقد في دبلن أول "منتدى القيادة الوطنية للذكاء الاصطناعي" بحضور ممثلين عن كبرى شركات التكنولوجيا والمنظمين وقطاعات متعددة بهدف وضع إطار وطني لدور أيرلندا في صناعة الذكاء الاصطناعي الآمن والأخلاقي.

حضور واسع وتنسيق عابر للقطاعات

ضم الحدث مشاركات من شركات تكنولوجية عالمية، ومؤسسات رقابية، وجمعيات مدنية، وجامعات، وشركات في القطاع المالي وقطاع الرعاية الصحية. كما حضر ممثلون عن مفوضية حماية البيانات والهيئات الإعلامية والعمالية، في إطار محاولة لجمع جميع الأطراف ذات الصلة لوضع رؤية موحدة.

تنظيم ورؤية وطنية

نُظّم المنتدى بواسطة مركز ADAPT البحثي الجامعي واستضافته مؤسسة قانونية خاصة في أيرلندا، بهدف تشجيع التعاون وصياغة سياسة وطنية واضحة حول حوكمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. يشمل الهدف توضيح المبادرات الحالية وتعزيزها وتحويل النقاشات إلى خطوات عملية.

«تنطلق الفكرة من أن أيرلندا يمكن أن تتبوأ موقعاً ريادياً في مجال تنظيم وسلامة الذكاء الاصطناعي»، قال د. باري سكانيل، شريك في قسم التكنولوجيا ومشارك في مجلس استشاري حكومي حول الذكاء الاصطناعي.

جسر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

أشار المتحدثون إلى أن الفجوة المتنامية في سياسات الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تبرز أهمية دور أيرلندا كمحور يربط بين نهجين مختلفين. وبيّنوا أن استضافة مقرات شركات التكنولوجيا الكبرى في دبلن تمنح البلاد بنية تحتية ومصداقية تنظيمية تستطيع البناء عليها.

التحديات والفرص

تمت الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تقود استثمارات كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تطوير أطر تنظيمية. في هذا السياق، يرى المشاركون أن أيرلندا لديها فرصة فريدة للمساهمة في صياغة معايير دولية توازن بين الابتكار وحماية الحقوق والمصالح العامة.

خطوات مستقبلية متوقعة

ركز المنتدى على إخراج توصيات عملية تهدف إلى تحفيز تطوير سياسة وطنية تشمل عناصر الحوكمة والسلامة والأخلاقيات، مع تشجيع التعاون بين المشرعين والقطاع الخاص والمجتمع المدني والهيئات الأكاديمية.

خلاصة القول، رأى المشاركون أن أيرلندا تملك عناصر تساعدها على لعب دور مؤثر دولياً في حوكمة الذكاء الاصطناعي، شرط تحويل الحوار الحالي إلى إطار عمل وطني قابل للتطبيق.