logo منصة عرب ايرلندا

مواطن يُبرَّأ بعد تكسير نوافذ قطار في دبلن خلال نوبة هلع

مواطن يُبرَّأ بعد تكسير نوافذ قطار في دبلن خلال نوبة هلع

المُلخّص: برّأت محكمة في دبلن شاباً متهمًا بإحداث أضرار في عربات قطار بعدما اعتبرت أن أفعاله ناتجة عن شعور بالخطر ونوبة هلع اضطرته للسعي للخروج.

تفاصيل الحادث

المتهم، تونّي جويس (28 عاماً) من شارع باراك في مدينة دندالك، اعتُقل بعد ظهر يوم 29 يونيو إثر تكسير عدة نوافذ في عربة قطار ركنت في ساحة آمنة بمحطة كونولي في دبلن. تقدّر قيمة الأضرار بما يقارب 3,500 يورو، بعدما تحطمت سبع نوافذ.

عند وصول عناصر الشرطة إلى المكان، أخبر أحد أفراد أمن المحطة الشرطي أن المتهم كان جالساً على الأرض وبه جروح ونزيف في ساقيه. وذكر المتهم أنه استيقظ داخل العربة ولا يعرف مكانه، فحاول فتح الأبواب دون جدوى فاضطر لكسر النافذة بالخروج.

شهادة الضابط وملابسات التحقيق

أفاد شرطي غاردا جايسون والش أمام المحكمة بأنه عُلم له من أمن المحطة أن القطار كان في ساحة آمنة وأن الكهرباء فيه مقطوعة، ولم تُسجَّل لقطات مراقبة CCTV في موقع الحادث، كما أن أزرار الأبواب لم تكن عاملة، بحسب ما ورد.

أشار الضابط أيضاً إلى أن المتهم كان يحمل هاتفاً معه، وأنه بدا عليه التمايل وأنه قد يكون في حالة سُكر. من ناحية أخرى، سجّل شاهد من أمن المحطة أن السائق عادةً ما يمر عبر العربات للتحقق قبل مغادرة القطار، وأن غلق ركاب داخل العربات يحدث نادراً، غالباً في خدمات المساء.

دفاع المتهم والاعتبارات الطبية

أوضحت محامية الدفاع، أويف موتش، أن موكلها أصيب سابقاً بارتجاج في الرأس وتلقى علاجاً بمستشفى في دروغيدا قبل الحادث، وأنه تناول مسكّنات ألم مكثفة. قال المتهم أمام المحكمة إنه استيقظ في مكان مجهول وأصابته نوبة هلع فحاول تنبيه الطاقم عبر زر الطوارئ ثم استخدم مطرقة الطوارئ لكسر النافذة والصعود للخارج، مما أدى إلى إصابته بجروح في اليدين والساقين.

استدل الدفاع بالمادة 6 من قانون الأضرار الجنائية كدفاع قوامه الضرورة أو العذر المشروع، مشيراً إلى أن الفعل وقع كردة فعل دفاعية عند شعور المتهم بالخطر وفقدان القدرة على التواصل وطلب المساعدة بوسائل أخرى.

قرار المحكمة

قاضِية الجلسة، ميشيل فينان، قبلت حُجج الدفاع وقررت إلقاء الشك لصالح المتهم، معتبرةً أن presumption of innocence (القرينة القانونية للبراءة) والظروف التي قُدمت أمام المحكمة خلقت شكاً معقولاً بشأن عنصر الإرادة الإجرامية. بناءً على ذلك، أُسقِطت التهمة عن المتهم.

ذكرت المحكمة أيضاً أن الحادث سبّب اضطرابًا في خدمات القطار في يوم كانت المحطة فيه مزدحمة بمسافرين متجهين إلى فعالية رياضية وحفلة موسيقية، لكن الحكم ركّز على تقييم حالة المتهم والقرينة القانونية القابلة للتطبيق.

خلاصة

خلصت المحكمة إلى أن الأفعال التي أدت إلى إتلاف النوافذ يجب قراءتها في سياق حالة فردية من الارتباك والخوف الناجم عن إصابة سابقة وتعاطٍ لمسكنات، ما جعل الشك يعيد قراءة النية الجنائية لصالح المتهم ويؤدي إلى براءته.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح