مُطالِب حقوقي يرفع شكوى بعد إلزامه استلام إعاناته من مكتب بريد ويَتّهم الوزارة بالتمييز
تقدم رجل يبلغ من العمر 38 عامًا بشكوى لدى لجنة علاقات العمل اعتراضًا على قرار وزارة الحماية الاجتماعية القاضي بتحويل طريقة صرف مخصصاته من تحويل بنكي إلى استلام نقدي عبر مكتب بريد محلي، ما أدى إلى توقف دفعاته لاحقًا بعد عدم تحصيل مبالغ عدّة.
خلفية الواقعة
بحسب ما قدّمه المدعي، كان يتلقى إعانات البطالة مباشرة عبر حسابه المصرفي لأكثر من عامين، قبل أن تبلغّه الوزارة في سبتمبر 2023 بوجوب استلام المدفوعات من مكتب بريد في آثلون. بعد ذلك، أُرسلت ثلاث دفعات إلى ذلك المكتب ولم يقُم المدعي بجمعها، فتم إيقاف مدفوعاته.
ادعاءات التمييز والتأثير الشخصي
رفع الرجل دعوى يتهم فيها الوزارة بالتمييز بموجب أحكام قانون المساواة في المعاملة، مضمنًا عدة أسس محمية مثل السن والميول الجنسية والإعاقة والانتماء إلى مجتمع الترحال. وصف معاملة الوزارة له بأنها أقل من إنسانية، قائلاً إن "الحيوانات في الحديقة كانت ستعامل أفضل" وذهب إلى تشبيه تجربته بما حدث في ألمانيا النازية، معبِّرًا عن أن ذلك دفعه إلى حالة من التشرد والبحث عن طعام في حاويات النفايات وجمع عبوات إعادة الإيداع لتأمين لقمة العيش.
سير جلسة الاستماع وتصريحات الأطراف
خلال جلسة التحكيم أمام محكم لجنة علاقات العمل، لم يقدّم المدعي تبريرًا لسبب عدم ذهابه لاستلام المدفوعات، وأوضح أيضًا أنه رفض أداء اليمين قبل الإدلاء بشهادته. من جهتها، أوضحت هيئة الوزارة أن سياسة صرف الإعانات عبر مكاتب البريد أعيد تفعيلها بعد رفع قيود الصحة العامة المتعلقة بجائحة كورونا، وأن للوزارة الحق في تحديد طريقة الدفع بموجب مرسوم صدر عام 2007.
ممثل الوزارة أشار إلى أن المدعي وقع استمارة تُعيّن مكتب بريد آثلون كمكان لاستلام الدفعات، كما لفت إلى أن المادة 14 من قانون المساواة تستثني الأفعال المطلوبة أو المسموح بها بموجب تشريع، ما قد يحول دون نجاح دعوى التمييز.
الخطوات القادمة
أجلت اللجنة جلسة النظر وأمهلت المدعي مهلة حتى 27 أكتوبر للرد على مذكرات مصلحة الوزارة القانونية. ستصدر اللجنة قرارها بعد استلام الإيضاحات المقررة ومراجعة الحجج القانونية المقدمة من الطرفين.
الموضوع محل نظر لجنة علاقات العمل التي ستبت في مدى صحة ادعاءات التمييز وتطبيق الاستثناء التشريعي المتعلق بطريقة صرف المساعدات.