والد الطفل المفقود في دبلن يعيش في البرازيل والتحقيق يتركز على العثور على الرفات
أفادت الشرطة بأن والد الطفل الذي يتعلق به تحقيق موسع في دونابيت انتقل إلى البرازيل قبل عامين ويعيش هناك متزوجاً من مواطنة برازيلية. الضابط المعني أكد أن الرجل تحدث مع المحققين عن بُعد ويتعاون معهم، وأن بعثة إلى البرازيل قد تُنظَّم إذا تطلّب الأمر مقابلة شخصية.
سرد الأسرة وادعاء وفاة الطفل
أبلغت والدة الطفل، التي نشأت أسرتها في إفريقيا واستقرت في البلاد عندما كانت طفلة، عناصر الشرطة أن الطفل توفي أثناء النوم في عام 2021. وتقول الأم إن الزوجين، اللذان كانا في أوائل العشرينيات من عمرهما وقت وقوع الحادث، حاولا إنعاشه دون جدوى، ثم دفنوه سرّاً في أرض على بعد نحو أربعة كيلومترات من مكان سكنهما.
أعمال التفتيش والبحث الميداني
أُغلقت شقة العائلة وخضعت لفحصٍ جنائي شامل بعد إخطار الشرطة من قبل وكالة رعاية الأطفال، إثر زيارة الأم لمكتب الضمان الاجتماعي للمطالبة بمستحقات للطفل دون تقديم مستندات تثبت وجوده أو تواجده في نظام التعليم. لم تكشف الفحوص الأولية داخل الشقة عن أي علامات اعتداء أو عنف.
تركزت جهود البحث في موقعٍ واسع على جانب طريق بورترين، على مسافة تقارب أربعة كيلومترات من المبنى السكني. نفّذت وحدات متخصّصة عمليات مسح دقيقة بالأيدي، واستُخدمت كلاب متخصّصة في كشف الروائح البشرية، كما تَنَقّلت فرق لإزالة الأعشاب الكثيفة. وذكرت مصادر أن الآليات الصغيرة قد تُستَخدم لاحقاً لتسهيل إزالة طبقات التربة والنباتات إذا دعت الحاجة.
طبيعة التحقيق وما قد تتبعه النتائج
أوضحت الشرطة أن التحقيق في هذه المرحلة يهدف أولاً إلى العثور على رفات الطفل لإجراء تشريحٍ طبّي يُحدِّد سبب الوفاة، وأن هذه النتيجة ستحدّد ما إذا كان ينبغي تصعيد التحقيق وفتح ملفات جنائية. وبيّنت الجهات المعنية أن القضية قد تتعلقْ بحالتين لشابين ضعيفي الدعم النفسي والاجتماعي تصرفا في حالة ذعر بعد وفاة مفترضة للرضيع.
تعاون الوالدين وجهود الوكالات
أكّدت الشرطة أن الأم تتعاون مع التحقيقات. كما تواصلت جهات التحقيق مع والد الطفل في البرازيل عن بُعد، ولم يُعلن بعد ما إذا طُلب منه العودة طوعياً إلى البلاد للمساعدة أو ما إذا ستُرسل الشرطة ممثلين إليها.
انتقادات موجهة لوكالة رعاية الأطفال
أثار ملف الطفل انتقادات بشأن تعامل وكالة رعاية الأطفال المعنية، بعد تأكيد أن الأسرة كانت معروفة للوكالة في الفترة بين 2017 و2020 وتلقّت دعماً وبرامج دعم أبويّ مباشر. طرحَ مسؤول رقابي أسئلة عن آليات المراجعة الداخلية للوكالة وعبّر عن استغرابه من أن طفلاً معروفاً للخدمات قد يختفي لسنوات قبل أن يُكتشف، مطالباً بوضوح أكبر وصلاحيات رقابية مستقلة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
حالات موازية وتأثير التحقيق
جاء كشف هذه القضية بعد أيام من إعلان الشرطة عن حالة مشابهة لطفل آخر لم يُر منذ سنوات قبل أن تتأكد جهات التحقيق من اختفاءه الفعلي. وتصف الشرطة التحقيق الحالي بأنه من بين أكبر القضايا النشطة على مستوى الدولة، مع عدد كبير من الضباط العاملين ميدانياً وخلف الكواليس.
المهم الآن هو تحديد مكان الرفات وإجراء الفحص الطبي القانوني الذي سيفصل ما إذا كان الوفاة طبيعية أم أن هناك مبررات قانونية لتغيير مسار التحقيق.
تستمر الشرطة في أعمال المسح والتحري، بينما يُنتظر أن تغيّر نتائج الفحص الطبّي مسار الإجراءات القانونية المحتملة.