logo منصة عرب ايرلندا

وزير العدل: شبان وراء معظم هجمات الكراهية العرقية في أيرلندا

وزير العدل: شبان وراء معظم هجمات الكراهية العرقية في أيرلندا

أفاد وزير العدل أن العناصر القيادية في الشرطة أبلغته بأن شريحة الشباب كانت وراء الغالبية العظمى من حوادث الكراهية العرقية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. وقال إن بعض هذه الاعتداءات استهدفت أفراداً من الجالية الهندية وأثارت ردود فعل واسعة.

تصريحات الوزير وإجراءات الشرطة

أوضح الوزير أنه تواصل مع مفوض الشرطة حول الحوادث، وأنه تم تكليف ضباط تحقيق رفيعي المستوى بالنظر في كل حالة أُبلغ عنها. ونقل عن الشرطة أن ضباط ربط الاتصال مع الأحداث (juvenile liaison officers) ينسقون حالياً جهودهم مع المجتمعات المحلية ومجموعات الشباب المعنية.

«ما يثير قلقي أن الغالبية العظمى من هذه الاعتداءات يبدو أنها ارتكبتها فئة شابة. تم إعلامي بأن ضباط ربط الاتصال مع الأحداث يتعاملون مع المجتمعات ومجموعات الشباب بهذا الشأن».

قواعد صارمة وتدابير دعم

نبه الوزير إلى أن تغييرات قانونية حديثة تتيح تشديد العقوبات على الجرائم ذات الدوافع الكراهية عند إدانة مرتكبيها. وحث الضحايا على الإبلاغ عن أي جريمة يشتبه في وجود دافع كراهية وراءها، مؤكداً أن كل حادث يُحقق فيه بعناية وأن دعم الضحايا متوفر طوال الإجراءات القضائية.

إحصاءات وخطوات استباقية

أفادت سجلات الشرطة أن عدد جرائم الكراهية المسجلة خلال العام الماضي بلغ 676 حادثة، منها 264 جريمة ذات صبغة عنصرية، ما يشكل نحو 39% من المجموع. وذكر التقرير أن هذا الرقم يمثل زيادة بمقدار 213 حادثة مقارنة بعام 2021 حين سُجّلت 483 حالة.

وأكدت الوزارة أن وحدة الشرطة الوطنية المعنية بالتنوع والاندماج لديها شبكة تضم أكثر من 530 ضابطاً منتشرة في أنحاء البلاد، يعملون على تلبية مخاوف الأقليات وبناء الثقة وتيسير وصول الخدمات الشرطية. كما خضع جميع أفراد الشرطة لتدريبات حول التعامل مع جرائم الكراهية.

خطة حكومية وبرامج تمويلية

أشار الوزير إلى أن برنامج الحكومة لعام 2025 يتضمن الالتزام بصياغة استراتيجية جديدة للهجرة والاندماج لتحديد السبل التي ستتعامل بها الدولة مع متطلبات المجتمع والاقتصاد خلال العقد المقبل. وأضاف أن 57 مشروعاً حصلت على تمويل بمجموع 2.4 مليون يورو ضمن صندوق «أيرلندا ضد العنصرية» لدعم مبادرات مجتمعية لمكافحة التمييز.

دعوة للإبلاغ وبناء الثقة

ختاماً، شدّد الوزير على أهمية إبلاغ الشرطة عن الحوادث ومؤشراتها التي قد تدل على دوافع كراهية، وقال إن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تضافر الجهود بين أجهزة إنفاذ القانون والمجتمعات المحلية وبرامج الوقاية الهادفة إلى استهداف المجموعات الشابة المعرضة للانخراط في سلوكيات عنصرية أو عدوانية.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح