logo منصة عرب ايرلندا

رايان إير وتقييد سفر القاصرين: خلاف حول شرط مرافقة من هم دون 16 عاماً

رايان إير وتقييد سفر القاصرين: خلاف حول شرط مرافقة من هم دون 16 عاماً

مقدمة

أعلنت شركة طيران اقتصادية تغييراً في قواعدها الخاصة بالسفر بالنسبة للقاصرين، إذ أصبحت تشترط أن يكون كل طفل دون 16 سنة برفقة شخص يزيد عمره عن 18 عاماً. القرار أعاد تنظيم خطط سفر عدة عائلات وأثار تساؤلات حول الاتساق بين سياسات شركات الطيران وأنظمة الحجز لديها.

حالات واقعية أبلغ عنها قراء

حالة 1: تنقّل من دولة إلى أخرى دون مشكلة

ذكر أحد القراء أن ابنه البالغ من العمر 14 عاماً سافر بمفرده من مدينة إلى مدينة أخرى عبر شركة طيران مختلفة، لأن تلك الشركة تعتبر من يبلغ 12 عاماً فأكثر غير قاصر لديها. الرحلة عبر البرتغال تمت دون متاعب، ما يُظهر اختلاف تطبيق قواعد القاصرين بين شركات النقل.

حالة 2: اختلاف أنظمة الحجز والوقوف على الأرض

أبلغت أم عن مواجهة ابنها وصديقه لمشكلة عند محاولة صعودهم على متن رحلة مع الناقلة التي عدّلت سياستها، رغم أن نظام الحجز ظل يسمح بربط قاصر مع مرافق يُصنفه النظام على أنه فوق 16 عاماً. شكوتها ركزت على التناقض بين نصوص الشروط وأنظمة الحجز والتحقّق الفعلي عند المطار، ما وصفته بأنه مضلّل للمستهلك.

حالة 3: توقيت التغيير المعلن والتطبيق العملي

أشارت حالة أخرى إلى أن زوجة أحد الركاب عادت بالذاكرة إلى رحلة سابقة في أواخر أكتوبر 2024 حيث سافر مراهقان (15 و17 سنة) معاً دون إشكال. نفس الراكب لم يُسمح لهما لاحقاً بالسفر مع الناقلة بعد تطبيق السياسة الجديدة، مما أثار تساؤلاً حول صحة بيان الناقلة بشأن تاريخ تعديل السياسة وما إذا كانت أنظمة الحجز قد عكست التغيير فعلاً حينها.

مقارنة مع شركات أخرى وإجراءات بديلة

أشار بعض القراء إلى أن شركات طيران أخرى تسمح بمرونة أكبر بشأن مرافقة القاصرين، وأن شركات أخرى تعتمد استمارات تعهد أو نماذج تبرئة لمسؤولية الناقل بين فئات عمرية محددة. هذا التباين يضع المستهلك أمام خيارين: التأكد من شروط كل شركة مسبقاً أو اختيار ناقل تتوافق سياساته مع ترتيبات الأسرة.

رد الناقلة

أوضحت الناقلة أن التغيير الذي فرض شرط مرافقة من يزيد عمره عن 18 عاماً نُفّذ لتفادي حالات أُبلغ فيها عن رفض دخول مرافقين دون 18 عاماً في بعض مطارات الاتحاد الأوروبي، واعتُبِر هذا الإجراء وقائياً لتقليل المخاطر التشغيلية. كما شددت الناقلة على أن هذه القواعد تؤثر على نسبة ضئيلة من إجمالي ركابها وأنها لا ترغب في منع حجوزات العائلات التي تحجز على حجوزات منفصلة.

"بدلاً من الشكوى بشأن سياستنا المعقولة بشأن القصر، نطلب من زبائننا التأكد من مرافقة أي طفل دون 16 عاماً بشخص يزيد عمره عن 18، أو اختيار ناقل آخر إذا رغبوا في سياسة أكثر تساهلاً."

كما قالت الناقلة إنها لا تضمن اكتشاف جميع الحالات التي لا تتوافق مع سياستها أثناء الحجز، وأن مسؤولية أي رفض دخول في المطار تقع على عاتق الراكب حينما تخالف الحالة قواعد الدخول في بلد الوصول.

موقف المحرّر

من حق الناقلة وضع سياسات داخلية لتنظيم عملياتها والحفاظ على التوافق مع قواعد دول وجهات الهبوط. ومع ذلك، تبدو شكاوى الركاب مبررة عندما تكون أنظمة الحجز والتدقيق المسبق غير متوافقة مع النصوص الرسمية للسياسة، لأن ذلك يعرّض العائلات لمفاجآت في المطار قد تكون مكلفة أو معطلة للسفر.

خلاصة ونصائح للركاب

  • تحقّقوا من شروط سفر القصر لدى كل شركة طيران قبل الحجز، وتأكدوا من عمر المرافق المسموح به رسمياً.
  • احرصوا على مطابقة بيانات الحجز والوقائع العملية في يوم السفر لتجنّب رفض الصعود أو مشاكل دخول الوجهة.
  • في حالة حجز رحلات منفصلة ضمن نفس الرحلة، تأكدوا من أن كل حجز يلتزم بالشروط المطلوبة لتفادي المساءلة عند المطار.

تظهر الحوادث الواردة هنا أن التباينات بين نصوص السياسات وأنظمة الحجز قد تسبب إرباكاً فعلياً للمسافرين، وأن الشفافية التقنية وتناغم قواعد الحجز مع سياسات الناقلين يعدان ضرورة لحماية الزبائن وتفادي مشكلات على الأرض.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح