سجن اثنين لتورطهما في شبكة تهريب بشر بعد ضبط 10 فيتناميين مخفيين بين إطارات شاحنة
أدانت محكمة ثنائيًا ضالعا في مخطط لتهريب عشرة مواطنين فيتناميين إلى المملكة المتحدة، بعد اكتشافهم مختبئين داخل مقطورة محملة بإطارات مهترئة. المتهمان هما إوين نولان (53 عامًا) ودانيال لوقران (36 عامًا)، واعترفا بالتآمر لتسهيل دخول أجانب إلى بريطانيا بصورة غير قانونية.
ملابسات العملية والقبض عليهم
خُطط لالتقاط المهاجرين من فرنسا ونقلهم عبر بلجيكا إلى المملكة المتحدة، وكانت المقطورة محمَّلة بإطارات قديمة بهدف إيهام الفحص بأنها حمولة عادية. أوقف سائق الشاحنة في بلجيكا في 5 ديسمبر، وعند تفتيش المقطورة تبين وجود عشرة أشخاص مختبئين بين الإطارات.
أفادت المحاضر أن المجموعة طالبت كل مهاجر بمبالغ كبيرة مقابل الرحلة، بما يقارب 15,000 جنيه إسترليني لكل شخص، وأن إجمالي ما استُخلص من هؤلاء بلغ نحو 150,000 جنيه إسترليني.
أدوار المتهمين والأحكام
قُدِّم دانيال لوقران من نيوتاونهاملتون، مقاطعة أرماغ، باعتباره ذا دور قيادي في المؤامرة، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات ونصف. أما إوين نولان فحكم عليه بأربع سنوات، لكنه قضى جزءًا من المدة بالفعل وخضع لاحقًا لقيود إقامة ومراقبة إلكترونية.
ورد في جلسات المحاكمة أن لوقران ناقش عبر سجلات هاتفية دفع 25,000 جنيه إسترليني كسعر مقترح للسائقين الذين يقومون برحلات النقل، فيما ظهر نولان على اتصالات مع سائق يُدعى دنكان مكلاكلين ليلة 4 ديسمبر، يقدم له مساعدة تضمنت أيضاً خدمات لتعاملات قانونية مشروعة، لكنه كان على علم بأن ما يُقدّم يساعد أعمال تهريب بشرية.
متهمون آخرون وإدانات سابقة
كان واين شيرلوك (41 عامًا) — لاعب كرة جل سابق — متورطًا كذلك في هذه الشبكة، وقد اعترف بتورطه في يونيو 2020 وحُكم عليه بالسجن لأربع سنوات في يونيو 2022 بعد إدانته بلعب دور قيادي في المخطّط. كما أدانت السلطات البلجيكية سائق الشاحنة دنكان مكلاكلين في 2021 لمشاركته في نقل المهاجرين.
يُذكر أن موريس هندرسون مذكور كمتهم آخر لم يمثل بعد، وتُحدد للجلسة القادمة موعدًا للمراجعة في محكمة ميدستون.
تعليقات القاضي والجهات المكلفة بالتحقيق
وصف القاضي روبرت لازاروس المخالفة بأنها من الجرائم التي كانت ستُكرر وتحقق أرباحًا كبيرة للمجرمين، مشيرًا إلى أن قضايا الهجرة غير الشرعية تثير انقسامات اجتماعية وتغذي الكراهية والعنصرية، وأن إدخال الأفراد بصورة غير قانونية يزيد من صعوبة معالجة المسألة.
وأشاد القاضي بجهود فرق التحقيق في كشف الشبكة. كما أُشير في مرافعات التحقيق إلى أن عناصر الشبكة استمرت في محاولات تنفيذ العبور رغم مخاطر الرحلة والوقائع المأساوية التي شهدتها محاولات سابقة للهجرة عبر نفس المسار.
خلاصة
أغلق القضاء ملف هذه الشبكة بالنسبة إلى اثنين من أعضائها بالحكم بالسجن، بينما تظل هناك إجراءات متواصلة بحق آخرين. تعكس القضية استمرار نشاطات تهريب البشر عبر طرق منظمة تستغل حمولات تجارية لإخفاء ركاب، ما يضع ضحايا عرضة لمخاطر جسيمة أثناء النقل.