سجن شاب ست سنوات لتدبير هجوم أدى إلى فقدان شابة بصر عينها
قضت محكمة جزئية بسجن جاك كومينز ست سنوات بعد إدانته بتدبير هجوم في منطقة باليـفيرموت أسفر عن إصابة الشابة ألانا كوين إدريس وفقدان بصرها دائمًا في عينها اليمنى. القاضية بولين كود قالت إن المتهم كان المحرض الذي استدعى الأشخاص الذين نفذوا الاعتداء.
ملابسات الحادث
وقعت الواقعة في 30 ديسمبر 2021 على طريق باليـفيرموت. الضحيتان، كانت ألانا كوين إدريس ولويز أو سوليفان، كانا يغادران حافلة مع بعضهما عندما وقع شجار لفظي بين جاك كومينز وصديق الضحية. بحسب ما ورد في المحكمة، اتصل كومينز مرتين بقريبه جوش كومينز الذي حضر مع شخصين آخرين، فالتقوا بالضحيتين ثم اندلع الاعتداء.
خلال الشجار أُزيل مقعد دراجة كهربائية (سدل السكوتر) وضُربت به ألانا في وجهها، مما أدى إلى كسر بمنطقة محجر العين وإلى فقدانها البصر في العين اليمنى بشكل دائم. كما تعرض لويز أو سوليفان للضرب بكدمات وجروح، وبحاجة إلى غرز وعلاج بالمستشفى.
تتابع الأحداث وأدوات الاعتداء
فيديو المراقبة أظهر أن المجموعة الأربعة عبرت الطريق صوب الضحيتين وهم يصرخون «هل تريدون ضربة؟». أحدهم كان يحمل هورلا (قضيب خشبي/هون) وآخر استخدم مقعد السكوتر كسلاح. استمر الهجوم حوالي دقيقة واحدة وتوقف بعد تدخل سائقين مارّين على الفور. أحد أفراد المجموعة الذي ضرب ألانا بمقعد السكوتر لم يُحدد هويته حتى الآن.
الإدانة والعقوبة
ادّعى جاك كومينز (22 عامًا عند الحكم، وكان عمره 18 عند وقوع الحادث) مسؤوليته في إحضار المهاجمين إلى المكان، فاعترف بتهمة تحريض أو تسهيل ارتكاب الاعتداء الذي نتج عنه أذى خطير، إضافة إلى إدانات بعنف الشغب والاعتداء على لويز أو سوليفان. القاضية قالت إن مكالمته لقريبه كانت الشرارة التي أدت إلى «عواقب كارثية».
ذكر القاضي أن مستوى مسؤولية جاك وُضع في نطاق أعلى لتهمة التحريض، فحددت المحكمة عقوبة مرجعية مبدئية تبلغ 11 عامًا، ثم خُفّضت بسبب الظروف المخففة إلى سبع سنوات. وحددت المحكمة ست سنوات لقرار العنف الشديد، وثلاث سنوات لتهمة الاعتداء، مع تعليق سنة من عقوبة التحريض، وأمرت بتشغيل جميع العقوبات في وقت واحد، ما يجعل مدة السجن الفعلية ست سنوات.
أطراف أخرى وأحكام سابقة
جوشت كومينز (20 عامًا حاليًا) وداراغ ليونز (21 عامًا حاليًا) دانا أيضًا لدورهما في الحادث؛ ليونز طُبق عليه حكم بالسجن أربع سنوات ونصف في مارس 2023، وجوش نال حكمًا خمسة أعوام مع تعليق سنتين في نوفمبر 2023. المهاجم الرابع الذي ضرب المقعد لم يُعرف هويته ولم يُحكم عليه.
أثر الاعتداء على الضحية
خضعت ألانا لعملية طارئة إثر كسر محجر العين، وخضعت لعدة عمليات تجميلية وإعادة بناء لعظم الجفن واستُؤصلت عظمة من الفخذ كطعم. تعاني الآن فقدان بصر دائم في عينها اليمنى، وتعرضت لتغيرات نفسية ومادية؛ فاضطرت للتغيب عن الدراسة وخسرت فرصًا مهنية وشُخصت بحالة توتر وذكريات مزعجة وقلق في التجمعات العامة.
ألana كتبت في بيان تأثير الضحية أنها أصبحت "مشوّهة وجهياً بشكل دائم" وأنها لا تزال تعيش التجربة باستمرار وتتساءل كيف كان يمكن لتفاصيل صغيرة أن تغيّر النتيجة.
أقوال الدفاع والمتهم
ادّعى دفاع جاك أن موكله اتصل لمجرد طلب المساعدة بعد تهديد وتهجّم لفظي، وأنه لم ينوِ العواقب الخطيرة التي نتجت. أشار الدفاع إلى غياب سوابق جنائية لدى جاك وقت الحادث، وأن تقرير المراقبة المجتمعية صنفه منخفض المخاطر للعودة للجريمة، وأنه يعمل كسباك ومنخرط اجتماعيًا ومستعد للزواج. غوّد جاك اعترافًا بالندم وقرأ رسالة اعتذار للضحية في الجلسة.
استنتاج المحكمة والدور العام
رأت القاضية أن جاك كان المحفز الرئيسي للأحداث ولم يوقف المتسببين بل وساعد في توجيههم نحو مكان الضحيتين، رغم أنه لم يوجه الضربة المباشرة لألانا. المحكمة اعتبرت نتيجة الاعتداء «كارثية» وأكدت أن الحكم يجب أن يعكس جدية العنف في الشارع ويكون رادعًا.
تستمر التحقيقات حول المهاجم الرابع وهوية من استخدم مقعد السكوتر كسلاح، بينما تبقى آثار الاعتداء مدى الحياة على الضحية والمجتمع المحلي.