شجار عنيف في سجن ميدلاندز إثر دخول مخدرات على جناح مزدحم

اندلع شجار عنيف داخل جناح B1 في سجن ميدلاندز، ما أدى إلى إصابة اثنين من موظفي السجن ونزيلين ونقل اثنين من السجناء إلى سجون أخرى كإجراء تأديبي. الحادثة تَمثّل مواجهة بين ثلاث فِصائل داخل الجناح كانت تتنافس على السيطرة على تجارة المخدرات داخله.

خلفية الحادث وطبيعته

وقع الاعتداء مساء الأحد على جناح مصمّم أصلاً لاستيعاب نحو 40 نزيلاً، فيما تكدّس عليه ما يقرب من 80 نزيلاً، ما ساهم في تصاعد التوتر. وردت تقارير عن وصول كميات كبيرة من المخدرات، بينها مركبات اصطناعية معروفة باسم «سبايس»، عقب زيارات سابقة، ما شكّل الشرارة التي أدت إلى تفجر العنف.

الإصابات والأسلحة المستخدمة

اشتُهِدت المواجهة بمشارَكة أكثر من عشرة سجناء، واستُخدمت مقابض فراشي كعصي مضادة كهياكل سريعة التحضير. عانى اثنان من موظفي السجن من إصابات؛ موظف كبير السن تعرّض لعدة ضربات، بينما أصيبت موظفة شابة بكدمة في الرأس. كذلك أصيب سجيران هما جون أونيل وفيلِب بيري، ونُقلا لتلقي العلاج.

تدخل طواقم الإسعاف والإسعافات الأولية

تلقّى المصابون علاجاً أولياً ونُقلوا إلى المستشفى ثم أُفرج عنهم لاحقاً في اليوم نفسه. كما استُخدم دواء النالوكسون لدى عدد من النزلاء الذين أظهروا أعراض تسمّم متوافقة مع تأثير مخدرات اصطناعية.

إجراءات تأديبية ونقل سجينين

أُجريت تحقيقات سريعة داخل السجن وأسفرت عن توقيف و"تأديب" عدد من السجناء. ومن بين من نُقلوا إلى سجون أخرى مُشتبه بضلوعهم في تنظيم الشجار: ستيفن فاريل، وديريك ليغ. أُرسِلا كجزء من إجراءات تأمين السجن واحتواء التوتر على الأجنحة.

خلفيات جنائية لبعض الأطراف

وردت معلومات عن سجلات جنائية سابقة لبعض المتورطين؛ فديريك ليغ محكوم بعقوبة سِجلت عليها إدانات سابقة تشمل حوادث سرقة وحوادث عنف وجرائم مخدّرات، بينما يَعرف عن ستيفن فاريل أنه متورط سابقاً في اعتداء داخل السجن على نزيل آخر. ذُكرت أيضاً حالات نزاع سابقة بين مجموعات داخلية وشخصيات مرتبطة بعصابات خارجية، ما يوضّح بُعد المواجهات الحالي عن كونها مجرد شجار عابر.

الازدحام والمخاطر الأمنية

يُعد الاكتظاظ الواضح على الجناح عاملًا أساسياً في تصاعد العنف؛ فالتجمّع الكبير في مساحات ضيقة يرفع فرص الصدامات بين فِرَق تحمي مصالحها داخل السجن. إضافة دخول مخدرات تزيد من حدة التوتر والسلوك العدواني لدى بعض النزلاء، بحسب ما أظهرته مجريات الحادث.

رد إدارة السجون

قامت إدارة السجن بإجراءات تأديبية ونقلت بعض السجناء إلى مؤسسات أخرى كجزء من محاولة احتواء التوتر. وتجنّبَت إدارة السجون الإدلاء بتصريحات تفصيلية حول الحالات الفردية أو الإجراءات الأمنية المتعلقة بها.

خاتمة

تُبرز هذه الحادثة التحديات المتزايدة التي تواجهها المنشآت السجنية من حيث الاكتظاظ وتهريب المخدرات وما يترتب على ذلك من مخاطر أمنية وصحية. وتظل الحاجة ملحّة إلى سياسات وإجراءات تقلّل من الاكتظاظ وتُحسن مراقبة المواد الممنوعة داخل السجون للحد من تكرار مثل هذه الأحداث.