شرطة دبلن تحقق بعد إفادة بأن طفل توفي في نومه ودُفن سراً في أرض مقفرة
ملخص الحادث
تجري عناصر الشرطة تحقيقاً موسعاً في ضواحي دونابيت، شمال دبلن، بعد تلقي إفادة تفيد بأن طفلًا اختفى قد تُوفِّي أثناء نومه ثم دُفن سراً على أرض مقفرة. يُذكر أن الطفل رُؤي آخر مرة وهو في سن ثلاث سنوات ونصف، وكان من المفترض أن يكون في السابعة من عمره حالياً.
سير الإجراءات والتحقيقات الميدانية
وصلت الشرطة إلى موقع أرض مهجورة قرب طريق بورتران داخل مثلث محاط بطريقين فرعيين، وهو مكان مغطى بالأعشاب وقريب من بركةٍ مردِمة. تم إغلاق الموقع أمام الجمهور، ونُصِبَت إضاءة مؤقتة وجُلب مولد كهربائي لتسهيل أعمال البحث ليلًا ونهارًا.
شملت عملية البحث وحدات من مكتب الأدلة الجنائية ومصوّرين مختصّين، كما جرى استخدام كلاب مُدرَّبة على الكشف عن الجثث. تقوم فرق التحقيق بعمل تحليل دقيق لمناطق الاهتمام قبل الشروع في أي حفر أو تنقيب، وقد يستمر البحث لعدة أيام.
مصادر البلاغ وتدخل تاسلا
انطلقت الإجراءات بعدما كشف ادّعاء احتيال في مخصصات اجتماعية أن الطفل لم يلتحق بالمدرسة الابتدائية. عقب ذلك أخطرت وكالة رعاية الطفل (تاسلا) الشرطة بمخاوفها. وأفادت تاسلا بأنها كانت قد تواصلت مع الأسرة بناءً على طلبها قبل عام 2020، وأنه لم يرد إليها أي تقرير جديد عن الطفل حتى آب/أغسطس 2025، ما استدعى إحالة الأمر إلى التحقيق المشترك مع الشرطة.
أشخاص متورطون ووضعية التحقيق القانوني
قد تمّ التحدث إلى امرأة وُصفت بأنها في مركز القضية ورجل معروف للطفل؛ كلاهما مواطنان إيرلنديان وتعاونا مع الشرطة أثناء التحقيقات. تقول الإفادة إن المرأة استيقظت لتجد الطفل متوفياً في سريره، فدبّ الذعر لدى الطرفين ودفناه في الموقع المشار إليه. حتى الآن لا توجد أدلة ترجح وقوع عمل إجرامي، وتقول الشرطة إن مجرى التحقيق يتوقف على إمكانية العثور على جثمان الطفل.
قال مفوّض الشرطة إن المحققين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد مكان الطفل أو دلالة على بقائه على قيد الحياة، ويعتقدون للأسف أنه توفّي. تتواصل التحريات لمعرفة الملابسات والوقائع بدقة.
التداعيات والأسئلة المتعلقة بحماية الطفل
أثار الحادث قلقاً واسعاً حول فعالية أنظمة حماية الطفل. أشارت جهات مختصة في الحماية إلى حاجتنا لمراجعة أوسع للآليات التي تضمن متابعة الأطفال المعرضين للخطر، وتساءل البعض إن كانت هناك حاجة لتحقيق شفاف شامل بينما تستمر الشرطة في عملها الاستخباري والجنائي.
قارن المحققون والمهتمون قضيّة هذا الطفل بحالات اختفاء سابقة على أن لكل حالة ظروفها الخاصة، مثل أن هذه الحالة تتعلق بطفل كان في سن ما قبل المدرسة خلال فترات الإغلاق العام، ما قد يفسّر لماذا لم يظهر غيابُه بشكلٍ فوري كما يحصل لذين في سن المدرسة الإلزامية.
الوضع الراهن
- البحث الميداني مستمر في أرض دونابيت بتنسيق الشرطة ومجموعات فنية متخصصة.
- لم تُقدَّم لائحة اتهام ولا توجد حتى الآن أدلة على وقوع جريمة، والنتيجة المرجعية تعتمد على ما قد تكشفه أعمال التنقيب والفحص الطبي الشرعي.
- تواصلت تاسلا مع الجهات المعنية وستُجري مراجعة لجهودها السابقة حسب الإجراءات المعتادة عند وقوع حادث خطير يتعلق بطفل عُرف لدى خدماتها سابقاً.
دعوة إلى الشفافية والمراجعة
أكّد مختصون بضرورة حفظ سرية التحقيقات الجارية وفي الوقت نفسه دعوا إلى مراجعات منهجية لأنظمة حماية الطفل، بهدف التعلم من هذه الحالة ومن حالات سابقة لمنع تكرار وقوع حالات مشابهة. وتُعدّ المسألة محل اهتمام عام واسع بينما يستمرّ البحث والتحقيق.