صيدلانية تحذّر من 7 أدوية شائعة وتعرض بدائلٍ أكثر أمانًا

تتولى الأدوية دورًا مهمًا في تخفيف الألم وتحسين جودة الحياة، لكن بعض المستحضرات الشائعة قد تحمل مخاطرٍ لا يغفل عنها المحترف الصحي. صيدلانية ذات خبرة تبتدر تحذيرًا من سبعة أدوية وكريمات تُستعمل على نطاق واسع، وتبيّن المخاطر المحتملة وتقترح بدائل أكثر أمانًا وإجراءات للمتابعة.

1. الكوديين

الكوديين أحد مسكنات الألم الأفيونية، وقد يُباع بجرعات ضعيفة مخلوطًا مع مسكنات أخرى. من أبرز مخاطره تطوير الاعتماد والإدمان نتيجة تأثيره على مستقبلات الأفيون في الجسم، إضافة إلى شعورٍ مقفلٍ بالراحة قد يؤدي إلى إساءة الاستخدام.

البدائل: للمسكنات الخفيفة إلى المتوسطة يُنصح باستخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وإن استمر الألم فعلى المريض مراجعة الطبيب بدلًا من الاعتماد المطوّل على الأفيونات.

2. الستاتينات (خافضات الكولسترول)

توزَّع الستاتينات على نطاق واسع للسيطرة على الكولسترول، لكنها قد لا تكون ضرورية لجميع الأفراد. من الآثار الجانبية الشائعة ألم العضلات والتعب، وقد تؤدي في حالات نادرة إلى التهاب كبدي. لذلك ينبغي مناقشة الفائدة الحقيقية مقابل المخاطر خصوصًا لدى الأشخاص ذوي المخاطر المنخفضة.

البدائل والإجراءات: فحص المخاطر القلبية الوعائية الشامل ومناقشة الخيارات غير الدوائية مثل تعديل النظام الغذائي والنشاط البدني، وإعادة تقييم حاجة الدواء مع الطبيب.

3. مضادات الاكتئاب

ازداد استخدام مضادات الاكتئاب عالميًا. هذه الأدوية قد تساعد بعض المرضى، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية تشمل الغثيان والصداع واضطرابات النوم، وعلى المدى الطويل قد تسهم في زيادة الوزن ومشكلات أيضية. التوقف المفاجئ قد يسبب أعراض انسحابية مثل الدوخة والقلق واضطراب النوم.

البدائل والإجراءات: عندما يكون مناسبًا، يمكن الاعتماد على العلاجات النفسية المنهجية مثل العلاج المعرفي السلوكي، ومتابعة فعالية الدواء والآثار الجانبية مع الطبيب النفسي أو الممارس العام.

4. غابابنتين وبريجابالين

يُستخدمان لعلاج آلام الأعصاب والفيبروميالغيا، لكنهما قد يسبّبان نعاسًا شديدًا، اضطراب التوازن والتركيز، وزيادة الوزن ومشكلات ذاكرة على المدى الطويل. ثمة خطر لتطور اعتماد جسدي ونفسي، ولذلك يتم تنظيم صرفهما في كثير من الأماكن.

البدائل والإجراءات: من الضروري تقييم الفائدة مقابل الأعراض الجانبية، وإجراء المتابعة المستمرة. قد تُجرب طرق غير دوائية أو أدوية بديلة بعد استشارة الطبيب المتخصص.

5. مراهم الستيرويد الموضعية

تُستخدم بكثرة لحالات الجلد الالتهابية مثل الأكزيما والصدفية، لكن الاستخدام الطويل وغير المباشَر قد يؤدي إلى ترقق الجلد، والتهابات ثانوية، وحساسية موضعية. كثيرًا ما تُصرف لفترات أطول مما هو مطلوب بدون مراجعات دورية.

البدائل والإجراءات: الالتزام بالجرعات وفترات العلاج الموصى بها، المتابعة مع الطبيب أو الصيدلي لتقييم الحاجة، واستخدام مرطبات ومضادات التهيج كإجراءات مرافقة لتقليل الاعتماد على الستيرويدات.

6. مثبطات مضخة البروتون (أدوية قرحة المعدة والحموضة)

أدوية مثل أوميبرازول ومماثلاتها تُعد حلًا سريعًا للحموضة وارتجاع المريء، لكن استخدامًا طويل الأمد قد يعيق هضم بعض العناصر الغذائية ويتسبب في نقص فيتامينات ومعادن، كما قد يؤدي إلى اضطراب توازن الجهاز الهضمي.

البدائل والإجراءات: تعديل العادات الغذائية، تقليل التوتر والوزن الزائد، واستخدام أدوية أقل قوة عند الإمكان. يجب مراجعة الحاجة إلى استمرار العلاج طويل الأمد مع الطبيب.

7. الملينات

الملينات المتاحة دون وصفة مفيدة للإغاثة المؤقتة من الإمساك، لكن الاستخدام المستمر لبعض أنواع الملينات قد يجعل حركة الأمعاء معتمدة عليها وقد يُضعف وظيفة الانقباض الطبيعية للأمعاء.

البدائل والإجراءات: التركيز على زيادة الألياف والسوائل والنشاط البدني، واستخدام منتجات تعمل على زيادة محتوى الماء في البراز مثل الألياف القابلة للذوبان أو المحاليل المنظمة للحركة المعوية تحت إشراف طبي.

خلاصة ونصائح عامة

هذه التحذيرات لا تعني أن هذه الأدوية ضارة دائمًا؛ فهي قد تكون ضرورية في حالات معينة. مع ذلك، من الحكمة عدم الاعتماد الطويل الأمد على أي عقار من دون تقييم منتظم من مختص صحي. لا تُوقف أو تعدل جرعات الأدوية فجأة دون استشارة الطبيب، وابحث عن بدائل غير دوائية حين تكون مناسبة، واحرص على المتابعة الدورية لمراقبة الفعالية والآثار الجانبية.