logo منصة عرب ايرلندا

طالب قانون يهيئ فانًا للنوم ويوفر آلاف اليورو بسبب أزمة السكن

طالب يحوّل فاناً إلى مسكن مؤقت لتجنّب إيجارات مرتفعة

واجه طالب في السنة الثانية من كلية الحقوق أزمة السكن الجامعي فقرر تكييف فان صغير ليصبح مكان نومه ومخزناً لأغراضه، ما مكنه من خفض مصاريف السكن بشكل كبير. ينتمي الطالب (20 عاماً) إلى منطقـة كونيمارا الناطقة بالغة الأيرلندية، ويشاهد بين الحين والآخر طلاباً آخرين يفعلون الشيء نفسه حول حرم جامعة بمدينة غالواي.

تفاصيل التهيئة والتكلفة

يقول الطالب إنه وضع سريراً بسيطاً داخل الفان يحتوي على مرتبة ووسادة وبطانية، وأضواء وإمكانية شحن الهاتف. ركب مكاناً صغيراً يمكن تركيب مواقد وحوض غسيل لكنّه لم يستخدمهما فعلياً. يشرح أنّه دفع مبالغ مقبولة لمرة واحدة: ما وصفه بـ"ألف تقريباً" لشراء الفان وربما ألف إلى ألفين إضافية لتجهيزه، مقارنةً بإيجارات شهرية قد تصل إلى ألف أو ألفي يورو أو أكثر.

"عندما تدفع إيجاراً طوال ثلاث أو أربع أو خمس سنوات فذلك مال يذهب هباءً. مع الفان تدفع مرة واحدة وهو ملكك."

نمط العيش والحفاظ على التكاليف

يوضح الطالب أنّ نمط عيشه اليومي مقتصد إلى حدّ كبير: حصل على تصريح وقوف سنوي داخل الحرم بتكلفة نحو 50 يورو، وتستعد والدته وجبات أسبوعية يضعها في عبوات ويحفظها في مطبخ طلابي داخل المبنى الجامعي. يقضي معظم أيام الأسبوع في الحرم ويعود إلى منزله نهاية الأسبوع.

يضيف أن هناك مجموعة صغيرة من الطلاب—حوالي سبعة أو ثمانية—تظهر بانتظام حول الحرم بنظام مماثل. يتنقّل بين مواقع مختلفة للوقوف ليلاً، مثل مواقع قريبة من مبانٍ جامعية محددة، ويحافظون على خصوصيتهم ولا يتجمعون دائماً سوياً.

مزايا ومحددات

  • المزايا: توفير كبير في المصاريف على المدى القصير والمتوسط، استقلالية ملكية الفان مقابل دفع إيجارات مرتفعة.
  • المحددات: تقييد الحياة الاجتماعية (لا يمكن دعوة الأصدقاء للمكوث)، محدودية المساحة والراحة، الاعتماد على مرافق الحرم لتخزين الطعام والاستحمام.

سياق أوسع

يشير الطالب إلى أن العديد من الشباب يواجهون صعوبة في العثور على مساكن مناسبة في المدن الجامعية، وأن أسعار الإيجار المرتفعة تدفع بعضهم إلى حلول بديلة كالسفر يومياً لمسافات طويلة أو البقاء مع العائلة دون الاستقلال. يرى أنّ هذه الظاهرة انعكاس لأزمة سكن أوسع تمسّ الطلاب وغيرهم من الشباب.

خبرات طالب آخر

تضمن العرض قصّة طالبة أخرى تبلغ من العمر 19 عاماً من منطقة ساحلية جنوبية، تقول إنها تحرص على حياة اجتماعية نشطة رغم التكاليف، وتؤكد أن أسعار السكن المرتفعة تحرم كثيرين من الادخار أو الشراء على المدى البعيد.

خلاصة

تعكس حكاية تحويل الفان إلى مسكن مؤقت ضغط سوق الإيجارات على الطلاب وإبداعهم في مواجهة الكلفة العالية. تبقى هذه الحلول موقتة وترافقها تحديات اجتماعية وراحة محدودة، لكنها بالنسبة للبعض وسيلة واقتصاد مهمة لتأمين استمرار الدراسة في غياب بدائل سكنية معقولة.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح