logo منصة عرب ايرلندا

طباخ فندق يُعثر عليه ميتًا في دبلن بعد يومين من اشتباك مع حراس ملهى

طباخ فندق يُعثر عليه ميتًا في دبلن بعد يومين من اشتباك مع حراس ملهى

عادت محكمة التحقيق بنتيجة سردية في وفاة طباخ فندق يبلغ من العمر 31 عاماً، وُجد ميتًا في شقته في منطقة دبلن بعد يومين من اشتباك حدث خارج ملهى ليلي.

الواقعة والتسلسل الزمني

وُجد جيمس كايلدزي، البالغ 31 عاماً والمولود في مالاوي، ميتًا في شقته في شارع هاتش، دبلن 2، في 25 مارس 2023 بعد أن عثر عليه أصدقاؤه قلقين على وضعه. أظهر تشريح الجثة أن سبب الوفاة كان "إصابة رضّية في الرأس".

قبل يومين من اكتشاف الوفاة، في 23 مارس 2023، تواجد كايلدزي داخل ملهى يدعى بيغماليون عند زاوية كوبينجر رو وشارع ويليام ساوث مع صديقين. أُبلغ أن أحدهما، آرثر برادفورد، مُنع من دخول الملهى، وما تلاه من ملاحقة تدخل فيها حراس أمن.

شهادات الشهود

أدلى عدة شهود بروايات متفاوتة عن الحادثة:

  • آرثر برادفورد قال إن حراس الملهى تبعوه وامتدت المواجهة لتشمل جيمس كايلدزي، وذكر أن العاملين بالأمن أمسكوا بكايلدزي ثم سقط الأخير أرضًا. أشار برادفورد إلى أن كايلدزي كان "منومًا بعض الشيء" بعد استيقاظه، واعتبر أن ذلك ناتج عن الكحول.
  • ريو أوديري وصف أن كايلدزي وبرادفورد كانا "عدوانيين" قبل أن يرى الحراس يدفعونهما باتجاه شارع ساوث ويليام، وذكر أنه شاهد كايلدزي يلوح بزجاج ويسكي نحو أحد الحراس ثم لاحظه على الأرض دون أن يرى لحظة السقوط.
  • سيغن ريتشاردسون كتب في إفادته أنه شاهد كايلدزي يسقط "كما لو أنه تعرض لضربة قوية" وأن رأسه ارتطم بعمود أثناء السقوط.
  • جابرييل مانفرم، حارس أمن سابق في الموقع، قال إنه رفض دخول برادفورد للملهى، وإنه طلب من كايلدزي مغادرة المكان بعد شكاوى من مجموعة من الزائرات. وأضاف أنه رأى دفعة من زميله تجاه كايلدزي فوقع الأخير على الأرض وبقي هناك دقائق قبل أن يقوم.
  • ليوناردو سانتوس، الحارس الثاني المتورط، اعترف بدفع كايلدزي مرتين، الأولى عندما فقد توازنه، والثانية عندما اقترب منه الرجل وهو يحمل كأساً. قال إن دفعاته كانت بدافع الدفاع عن النفس.

مواد التحقيق والأدلة الفنية

أشارت لقطات دائرة التلفاز المغلقة (CCTV) إلى أن تفاعل أفراد الأمن مع الرجلين تصاعد بعد شكوى من مجموعة سياح. وصفت مفتشة التحقيقات، كاثيرينا جويس، سلوك برادفورد بأنه استفزازي ومُمتع بالاستفزاز لفترة طويلة، وأن تعامل الحراس خلال تلك المدة بدا متسامحًا وصبورًا.

خلال جلسة التحقيق نُوه بأن الاتصال البدني كان محدودًا، وأن جانب الجمجمة الأيمن للمتوفى كان أرقّ من الجانب الآخر، وهو ما ذُكر عند مناقشة نتائج التشريح.

نتائج التشريح وقرار النيابة

أظهر التقرير الطبي الشرعي أن سبب الوفاة إصابة رضّية حادة في الرأس. بعد فحص ملف القضية، قررت المدّعية العامة عدم توجيه اتهامات جزائية في شأن وفاة كايلدزي، ورفضت المحكمة الإدارية لأسرة المتوفى استئناف هذا القرار.

حكم القاضية وتوصياتها

قاضية التحقيق، آشلين غانون، رجّحت إصدار حكم سردي ليعكس تعقيد الوقائع وعدم وجود عناصر كافية لتحديد مسؤولية جنائية مباشرة. كما أبلغت القاضية مالكي ومديري الملهى بمخاوف حول استجابة طاقم الأمن لحالات طارئة وشملت الملاحظات مواقف تتعلق بالتعامل مع زبائن وغيرهم أثناء أزمات.

طلبت القاضية أيضًا من الهيئة المختصة بترخيص الحراس الخاصين دراسة جعل التدريب على الإسعافات الأولية شرطًا ضمن متطلبات منح تراخيص العمل لموظفي الأمن.

خلاصة

الحادثة أنهت حياة رجل في الثلاثين من عمره بعد مشادة مسجَّلة خارج ملهى ليلي، وأكد تشريح الجثة وجود إصابة رأس قاتلة. التحقيقات أثبتت وجود تفاعل جسدي محدود بحسب لقطات المراقبة وشهادات الحراس، بينما رفضت النيابة توجيه اتهامات جنائية. القاضية أصدرت حكمًا سرديًا ووجهت توصيات تتصل بسلامة استجابة موظفي الأمن وتدريبهم.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح