logo منصة عرب ايرلندا

طبيب في دبلن يواجه تحقيقًا بعد انتقاده قيود كوفيد-19 على وسائل التواصل

طبيب عام في دبلن يمثل أمام لجنة تحقيق بعد انتقاده قيود كوفيد-19

خلفية القضية

يخضع ماركوس دي برون، وهو طبيب عام كان يدير عيادة في راش بمقاطعة دبلن، لجلسة تحقيق أمام لجنة لياقة الممارسة التابعة لهيئة تنظيم الأطباء. تُوجّه إليه عشرة اتهامات تتعلق بسلوكه المهني جراء تدوينات وتصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيها تدابير الصحة العامة، والإغلاقات، والسياسات المتعلقة بالكمامات، ولقاحات كوفيد-19 خلال جائحة كورونا.

تفاصيل الادعاءات وسلوكيات مزعومة

تشمل الاتهامات أيضًا تصريحًا ألقاه في تجمع عام في أغسطس 2020، حيث يزعم أنه لم يرتدِ كمامة ولم يحترم قواعد التباعد الاجتماعي. ترى هيئة الطب أن بعض تعليقاته وأفعاله كانت غير مناسبة وقد تقوّض الثقة في الإرشادات الصحية، كما أنها قد تنتهك إرشادات السلوك المهني.

دفاع الطبيب وادعاءات التحيز

يمثل دي برون عن نفسه في التحقيق ويُصرّ على أن تغريداته وانتقاده للجهاز الرسمي كانت رد فعل على وفاة مرضى في دار رعاية خلال الجائحة، ويرجعها إلى سياسات الحكومة وما وصفه بتقاعس هيئة الطب عن حماية نزل دور الرعاية. استقال من عضوية الهيئة في أبريل 2020 احتجاجًا على تعامل الدولة مع الوضع.

النزاع حول شهادة خبير

أثار جدل داخل الجلسة طلب دي برون استبعاد شهادة الخبير البروفيسور كولن برادلي، الذي وصف تصرفات الطبيب بأنها "مشينة وغير مشرفة". اعتمد قرار طلب الاستبعاد على ملاحظات برادلي بشأن شكاية مقدمها عالم مناعية آخر، غراهام بوتلي، وعن علاقة هذه الشكاية بسجال على مواقع التواصل بين الطرفين.

جاء في مجريات التحقيق أن بوتلي قد قدّم شكوى في يناير 2021 بعد تبادل حسابات على مواقع التواصل. وبالرغم من تحذير برادلي هيئة التنظيم في رسالة إلكترونية في أغسطس 2023 من الاعتماد المفرط على منشورات بوتلي، أصر برادلي أمام اللجنة على أن استنتاجاته بشأن خطورة سلوك دي برون استندت في المقام الأول إلى مراجع رسمية مثل لجان التمنيع الوطنية وليس إلى سجال التواصل الاجتماعي.

إقرار الخبير وحدود تقريره

تحت الاستجواب، اعترف برادلي بأنه لم يذكر في تقاريره الأولى ملاحظاته المتعلقة بمكانة بوتلي، وأنه قصّر في تناول مسألة مدى خطورة سلوك الطبيب في التقرير الأولي. لكنه رفض أن يكون قد توصّل للتقرير تحت توجيه أو تدريب من الهيئة، مؤكدًا استقلاليته كخبير.

أوضح الخبير أنه يعتبر أن الطبيب "تجاوز الحدود" حين استخدم منصات التواصل لتشجيع عدم الامتثال للإرشادات الصحية خلال جائحة شديدة؛ وأن بعض تدويناته قد تروّج للتردد أو التشكك إزاء اللقاحات.

رد هيئة التنظيم والدفاع عن استقلالية الشهود

مثّلت هيئة تنظيم الأطباء أمام اللجنة محامية قالت إن طلبها من برادلي تقديم تقرير إضافي لم يكن مساسًا باستقلاليته، بل كان مجرد استيضاح لسؤال محدد حول مدى خطورة السلوك المزعوم. رأت الهيئة أن ما عُرض من مداخلات لا يضعف مصداقية الشهادة أو حياد الخبير.

مواقف متضادة عن علاقة الطبيب بمرضاه

دافع دي برون عن سجلّه المهني الذي امتدّ 23 عامًا دون سوابق، وقرأ رسالة من مريض عبّر فيها عن تقديره لعلاقتها مع الطبيب وما بدا له من عدم إساءة في التصريحات. إلا أن برادلي قال إنه يقلق من أن بعض التغريدات، حتى لو كانت موجهة لشخص بعينه، قد تُفهم على نحو يحط من قدر من يعانون أمراضًا مزمنة أو حالة طويلة الأمد من كوفيد.

مآل الجلسة

أجلت رئيسة اللجنة قرارها بشأن طلب استبعاد شهادة البروفيسور برادلي، وستصدر اللجنة حكمها في موعد لاحق بشأن قبول أو رفض الاستبعاد. تستمر الجلسات لمعالجة باقي الأدلة والفقرات الماثلة أمام اللجنة.

ملاحظة مهنية: هذه الوقائع تمّ عرضها في سياق جلسة تحقيق مهني تتناول ملاءمة سلوك ممارس طبي مع معايير المهنة، ولا تشكل حكماً نهائياً في المسألة.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح