ظهور لقلق أبيض نادر في لَسْك شمال دبلن
رُصد لقلق أبيض في بلدة لَسْك بشمال دبلن، ما أثار فضول محبي مراقبة الطيور وتساءلات حول تزايد ملاحظة هذا النوع في أيرلندا خلال الموسم الحالي.
خلفية عن الظهورات الأخيرة
يُعد اللقلق الأبيض نادر الظهور في أيرلندا؛ سجلات سابقة أظهرت بضعة عشرات من المشاهدات موزعة على عقود. بين عامَي 2018 و2024 لم تُسجل مشاهدات برية مؤكدة، لكن هذا العام ظهرت تقارير عن طيور مماثلة في مقاطعات عدة بينها كيري وويكلو وكيلدير ودونيغال. بعض هذه المشاهدات قد تتعلق بنفس الطائر الذي تجوّل بين مناطق مختلفة، بينما تشير دلائل إلى أن ما لا يقل عن طائرين وُجدا في البلاد في آن واحد.
صفات الطائر وملاحظات الخبراء
الملاحظات تشير إلى أن الطرود المصوّرة كانت طيوراً شابة في عامها الأول. يرى مختصون في مراقبة الطيور أن مصادر هذه الزيارات قد تكون متنوعة؛ فمنها طيور انطلقت من مجموعات أعيد إدخالها في إنجلترا، أو قد تكون آتية مباشرة من أوروبا القارية، ولا يمكن تحديد الأصل بدقة دون تتبع مُحكم.
يشير خبراء أيضاً إلى أن اللقلق الأبيض يوسّع نطاق انتشاره في أوروبا في السنوات الأخيرة، وبعض المجموعات باتت تقضي فصل الشتاء داخل القارة بدلاً من الهجرة إلى إفريقيا، وهو تغير قد يكون مرتبطاً بتلطّف درجات الحرارة في الشتاء.
سلوك التغذية والموئل
اللقلق الأبيض طائر كبير قد يصل ارتفاعه إلى نحو متر، ذو أرجل طويلة وأجنحة واسعة وريش أبيض بارز مع أطراف سوداء. يتغذى بشكل تكيفي على ديدان الأرض والحشرات والضفادع وبعض الثدييات الصغيرة. يفضّل التكاثر في مناطق مفتوحة مثل سهول الفيضانات والمروج، ويبني أعشاشاً كبيرة على الأشجار أو أعمدة الكهرباء أو منصّات اصطناعية.
ماذا يعني هذا الظهور؟
قد يعكس تكرار الظهورات في البلاد هذا العام تغيّرات في أنماط الهجرة والتوزع نتيجة عوامل بيئية أوسع. يرى البعض أن التغير المناخي قد يقلّل من ضغوط الهجرة على بعض الطيور، ما يدفعها إلى استكشاف مناطق جديدة أو البقاء في نطاقات أقرب إلى مواطن التكاثر.
كما يُذكَر أن مثل هذه الزيارات تهم المجتمع العلمي وهواة مراقبة الطيور على حد سواء، إذ تتيح فرص تسجيل بيانات ومشاهدات تساعد في فهم تحركات الأنواع وتقييم تغيرات المدى الزمني والمكاني لانتشارها.
نصائح للمشاهدين
- التزام مسافة احترام للطائر وتجنّب إزعاجه أو الاقتراب منه.
- توثيق المشاهدة بصورة أو تدوين توقيت ومكان الظهور وإبلاغ جهات رصد الطيور المحلية إذا أمكن.
ستكون متابعة السنوات المقبلة مهمة لمعرفة ما إذا كان هذا العام بداية نمط ظهور متكرر للقلق الأبيض في أيرلندا أم مجرد حالات معزولة نتيجة تنقّلات عرضية.