تحذير من مزحة «المتسلل بالذكاء الاصطناعي» على منصات التواصل
حذّرت الشرطة الجمهور من المشاركة في مزحة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعتمد على إرسال صور مولَّدة بالذكاء الاصطناعي تُظهر متسللاً داخل المنزل بغرض تخويف الأقارب، لا سيما الوالدين.
آلية المزحة ومخاطرها
تقوم الفكرة على إعداد صورة مزيفة لمتسلل ثم إرسالها إلى أحد أفراد الأسرة لإيهامه بوجود شخص غريب داخل المنزل. في بعض الحالات تسبّبت هذه الصور في ذعر المستلمين، وانتقالهم فوراً إلى طلب الطوارئ، مما أدّى إلى استدعاء دوريات شرطية لحوادث تبين لاحقاً أنها كاذبة.
تأثير على خدمات الطوارئ
أوضحت الشرطة أن تكرار هذه البلاغات الكاذبة يستهلك موارد أجهزة الأمن ويؤخّر الاستجابة لحالات طارئة حقيقية. وأضافت أنه في حالات عدة نُفّذت استجابات طارئة تبين بعدها أنها نتيجة لمزحة، وهو ما يُعرض حياة أشخاص محتاجين للمساعدة للخطر بسبب تعطّل استجابة الطوارئ.
«نحن على دراية باتجاه متداول على وسائل التواصل يتضمن إرسال صورة مولَّدة بالذكاء الاصطناعي لادعاء وجود متسلل داخل المنزل. هذه المزحات تسبّب استدعاءات طارئة مزيفة وإهدار موارد ثمينة، ويجب التوقف عنها فوراً.»
نداء للتمعّن والمسؤولية
دعت الشرطة الجميع إلى عدم المشاركة في هذا النوع من المزح، والتفكير في العواقب المحتملة قبل إرسال صور أو محتوى قد يثير الذعر. كما نُصح متلقّو أي صورة مريبة بالتثبّت من صحتها وعدم الاعتماد على مظهر الصورة وحده قبل اللجوء إلى الاتصال بخدمات الطوارئ.
تجدر الإشارة إلى أن انتشار تقنيات توليد الصور عبر الذكاء الاصطناعي يجعل فحص مصدر المحتوى وملابساته أمراً ضرورياً لتفادي ردود فعل متهوّرة قد تتسبب بأضرار نفسية أو مادية أو تهدر موارد السلامة العامة.
خلاصة: الامتناع عن مشاركة صور تهدف إلى التخويف، واللجوء إلى التحقق الهادئ عند الشك قبل استدعاء خدمات الطوارئ، يسهمان في حماية السلامة العامة وضمان وصول الدعم للمحتاجين فعلاً.