logo منصة عرب ايرلندا

تراجع حالات التأخر في سداد القروض السكنية لأدنى مستوى منذ 2009

تراجع حالات التأخر في سداد القروض السكنية إلى أدنى مستوى منذ 2009

أظهرت بيانات حديثة للمصرف المركزي انخفاض عدد حسابات القروض العقارية السكنية المتأخرة لأكثر من 90 يوماً إلى أدنى مستوى منذ عام 2009، مع تحسّن عبر عدة فئات مؤشرات السداد.

أهم الأرقام

  • عدد حسابات السكن المتأخرة لأكثر من 90 يوماً: 24,583 حساباً، ما يعادل 3.5% من إجمالي حسابات القروض السكنية القائمة.
  • نحو 75% من هذه الحسابات المتأخرة مملوكة لمقرضين غير بنكيين.
  • انخفاض سنوي في حسابات التأخر لأكثر من 90 يوماً بنسبة 13% مقارنةً بالعام الماضي.
  • عدد الحسابات في حالات التأخر الطويلة (أكثر من سنة): 18,044 حساباً، بتراجع نسبته 10% على أساس سنوي.
  • الحالات في مرحلة التأخر الأولى (أقل من 90 يوماً) انخفضت بنسبة 25% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

إعادة الجدولة وحالة الحسابات المُعاد ترتيبها

بلغ إجمالي حسابات القروض المعاد ترتيبها 57,022 حساباً، ما يمثل 8.2% من إجمالي حسابات القروض السكنية القائمة. لوحظت زيادة في عدد ترتيبات إعادة الجدولة بمقدار 1,975 حساباً خلال الربع، وهي أول زيادة تُسجَّل منذ الربع الأول من عام 2023.

من بين الحسابات المعاد جدولتها، لا تكون 84% منها في حالة تأخر، بينما يلتزم 87% من أصحاب هذه الحسابات بشروط ترتيباتهم الحالية. أكثر نوعين شيوعاً من ترتيبات إعادة الجدولة هما ترتيب القروض المقسَّمة (split mortgage) وترتيب رسملة المتأخرات.

مخاوف وتحذيرات

رغم المؤشرات الإيجابية في الأرقام، أشار مسؤول مصرفي تنفيذي إلى ضرورة عدم التراخي. تَتضمن المخاطر المتوقعة تباطؤاً في النمو الاقتصادي المتوقَّع بدءاً من 2026، واحتمالات لزيادة معدلات البطالة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن توترات التجارة الدولية.

كما أُشير إلى أن مستويات أسعار المنازل ومعدلات السحب على القروض تظل عند مستويات قياسية، ما قد يجعل بعض المقترضين أكثر عرضة للانكشاف المالي إذا تغيرت الظروف الاقتصادية.

قضية المقترضين المعاد جدولتهم بعد الأزمة المالية

أثيرت مخاوف خاصة بشأن شريحة من المقترضين الذين أعيدت جدولة قروضهم بعد الأزمة المالية، وغالباً ما هم في الخمسينيات والستينيات من العمر. هؤلاء المستفيدون لا يعانون غالباً ضيقاً نقدياً حاداً، لكنهم عالقون في ترتيبات منقسمة تحول دون انتقالهم إلى مقرض آخر أو إنهاء قرضهم بسهولة.

مع اقتراب مرحلة التقاعد، تبرز أهمية تمكين هذه الفئة من خيارات إعادة تمويل تساعدها على إنهاء القروض بطريقة مستدامة، وتجنب التعرض لمدفوعات نهائية كبيرة عند الاستحقاق. قد يعني ذلك تقبل دفعات شهرية أعلى بعض الشيء مقابل تمديد فترة السداد وبناء حصص ملكية إيجابية مع ارتفاع أسعار المنازل.

خلاصة

البيانات الأخيرة تدل على تحسّن ملموس في حالات التأخر، لكنها تأتي مع إشارات تحذيرية حول تزايد عدد الترتيبات المعاد جدولتها وحساسية بعض الفئات للتقلبات المستقبلية. ينبغي اعتبار هذه النتائج أساساً لتحسين السياسات والعروض التمويلية بدلاً من مبرر للاطمئنان الكامل.

اضغط على ESC للإغلاق

حاح